السر وراء موسم الكيطنة

اثنين, 07/11/2022 - 12:04

عاش سكان اطار علي غرار باقي مناطق الوطن اليوم الأحد أجواء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في جو من الغبطة والسرور بفعل فرحة سيول البطاح التي شهدتها الولاية مؤخرا ومع حلول فصل الصيف تتدفق مئات العائلات الموريتانيه الى مدينه أطار بولايه ادرار شمالي موريتانيا للمشاركه فيما يسمى محليا " الكيطنة " أو موسم جني التمور والذي يعد أحد التقاليد الراسخه لدى الموريتانيين استنادا الى المقولة الشهيرة على لسان "الكيطنه " سلمولي على الي ما يعرفني واللي يعرفني إدور إجيني ".
وتشتق كلمه " الكيطنة " من فعل قطن اي اقام بجانب النخيل وعادة ما يبدا موسم الكيطنة منتصف يونيو حزيران ويستمر حتى منتصف اغسطس آب من كل عام
وتحرص العديد من العائلات الموريتانية على ترك المدن الكبيرة خلال هذه الفترة والتوجه الى أطار وبعض القرى القريبة منها حيث توجد واحات النخيل للاستمتاع بهدوءها وتناول التمور الطازجه
وتعد الكيطنة اهم موسم سياحي في موريتانيا حيث تتدفق عائلات بأكملها الى أطار للمشاركة فيها وخلال هذا الموسم تستمتع العائلات بتناول التمور
حيث أن تناول التمر الطازج بعد جنيه من النخيل مباشرة له فوائد صحية كبيرة ومفيدة لتحسين الجهاز الهضمي وتحسين مناعة الجسم وحسب وزارة الزراعة توجد بادرار اكثر من 1200 الف نخلة بالإضافة الى 50 الف نخلة مغروسة حديثا بمزارع نموذجية جديدة
ويعد موسم " الكيطنة " أحد اهم مواسم
احياء التراث ووجهة نظر الاسر التي تغادر العاصمة وكبريات المدن من أجل الاستمتاع بظلال واحات النخيل المعروف محليا " ازرايب "
لقضاء الوقت في الاستجمام خارج جو المدينة وضوضائها والعودة للتراث من خلال ممارسة العادات والتقاليد المتبعة قديما في موسم " الكيطنة " وتمر عملية جني التمور
بعدة مراحلة اولها " التكلاع " حيث يشارك الجميع في نزع الرطب ومشاهدتها والمشاركة فيها وعلى هامش هذا الموسم يحرص
سكان ادرار على اقامة سهرات فنية تقدم امجاد الماضي وتراث الولاية بالإضافة إلى رقصات " فلكلورية " وحلقات مديحية يسهر عليها الجميع في جو من الاريحية
والتسامح والتآخي يبعث السرور والانشراح في النفس الضنينة بتعب المدينه ومشاكلها الجمة
نقلا عن السبيل

الفيديو

تابعونا على الفيس