تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، مقالا عن محاولات الغرب جر تركيا إلى مواجهة مع روسيا، بشتى السبل.
وجاء في المقال: يبدو أن السلطات التركية قررت الانضمام إلى معاهدة سفالبارد، التي ستسمح في المستقبل لمواطني هذا البلد بشراء العقارات، وكذلك الانخراط في صيد الأسماك والتعدين في الجزء النرويجي من الأرخبيل.
حول ذلك، كتب فلاديمير أفاتكوف، وهو أحد أبرز الباحثين الروس في الشؤون التركية، في قناته على Telegram:
"ألا تلاحظون كيف يحاولون مؤخرا في الغرب بكل قوتهم دفع موسكو لمواجهة أنقرة؟ آخر مرة جرى ذلك من ثماني سنوات. كان ذلك في سوريا، حيث كادت الأمور تصل إلى صراع مباشر، لكن الطرفين وجدا القوة للجلوس على طاولة المفاوضات. وكانت هناك خلافات غير مرئية ومرئية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، ونزاعات حول ليبيا وناغورني قره باغ".
"ثم بدأ الغرب مرة أخرى يلهم تركيا بـ "العظمة"، وأرسلها لبيع أسلحتها لأوكرانيا، ثم أرادوا جرها إلى الصراع إلى جانب كييف. لكن، هنا أيضا، حدث خلل: فتركيا، شعرت بأن شيئا ما ليس على ما يرام، واختارت طريق الوساطة. وكما دائما، أنقذ موسكو وأنقرة الحوار الصادق والمفتوح على أعلى المستويات. الآن يحاولون جعل سفالبارد ساحة جديدة لتضارب المصالح الروسية التركية. وسيكون هناك المزيد منها. لأن في الضغط الآن على روسيا وتركيا مصلحة حيوية للغرب".
جدير بالذكر أن سفالبارد بحكم القانون تخضع لسيادة النرويج، لكن الدول المشاركة في المعاهدة الموقعة في العام 1920، لها حقوق متساوية في الموارد الطبيعية والمياه الإقليمية للأرخبيل، الذي يقع على بعد 760 كيلومترا من مدينة ألتا النرويجية، وحوالي ألف كيلومتر من مورمانسك الروسية. الآن، أكثر من 50 دولة لديها "حقوق خاصة" في سفالبارد. تم التوقيع على هذه الاتفاقية حتى من قبل دول "غريبة" على هذه المنطقة الشمالية من العالم مثل المملكة العربية السعودية وجمهورية الدومينيكان. في الممارسة العملية، يجري استخدام أراضي سفالبارد فقط من قبل النرويج وروسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب