تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه بارانوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول مشروع بولندي لتقطيع أوصال أوكرانيا.
وجاء في المقال: أصدر المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية بيانا باسم مدير المخابرات الخارجية، سيرغي ناريشكين. وفيه: "وفقا للمعلومات التي تلقتها الدائرة، بدأت القيادة البولندية في وضع سيناريوهات لتقطيع أوصال أوكرانيا بحكم الأمر الواقع".
في وارسو، انطلاقا من تحليلهم للوضع، توصلوا إلى إدراك مؤلم، يخالف تصريحات السياسيين والعسكريين الغربيين، التي تقول بمنع قوات روسيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك من تحقيق مهامها، في إطار العملية الخاصة ومنع روسيا من الانتصار في ساحة المعركة. وفي هذا السياق، تبدو احتمالات بقاء نظام زيلينسكي كما يراها البولنديون "مخيبة للآمال".
وفي هذه الظروف الحرجة الناشئة، يرون في وارسو ضرورة تجاوز النشر المخطط له مسبقا لـ "وحدة حفظ السلام" البولندية في غرب أوكرانيا، بخطوة أبعد. فيجري العمل على خيار إنشاء دولة بالوكالة تسيطر عليها بولندا في غرب أوكرانيا، والتي ستكون "تحت حماية" القوات المسلحة البولندية. في الوقت نفسه، يجري النظر في مشروع لتشكيل منطقة عازلة من مناطق أوكرانيا الوسطى، والتي، وفقا للبولنديين، تتيح لهم تجنب الصدام المباشر غير المرغوب فيه مع روسيا.
السلطات البولندية مقتنعة بأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ستضطران إلى دعم هذه الخطة. فوفقا لوارسو، مع تقدم القوات الروسية في عمق الأراضي الأوكرانية، لا يبقى أمام واشنطن ولندن خيار سوى إظهار "تضامن غير مشروط" مع حليفهم المستعد "للدفاع بحزم عن مصالح الغرب في أوكرانيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
