يستعد السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد أن استولوا عليها في أكتوبر الماضي ما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد.
وقالت قوى الحرية والتغيير وهي تحالف لقوى مدنية في دعوتها إلى تظاهرات الخميس إن "30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية"، داعية المحتجين إلى "المشاركة بفعالية" في التظاهرة.
ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت شعار "مليونية زلزال 30 يونيو".
وخرجت تظاهرات في الخرطوم وجوارها للدعوة إلى الاحتجاجات الحاشدة في هذا اليوم.
وعشية الاحتجاجات، قتلت قوات الأمن السودانية متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية إن المتظاهر توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.
وبذلك يرتفع إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ استلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر الماضي، بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها، على الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب استلاء الجيش على السلطة.
من جانبه دعا الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة بالسودان، فولكر بريتيس، يوم الثلاثاء الماضي، السلطات السودانية، إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات.
وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر" "لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين".
وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية.
وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم يوما بعد يوم.
المصدر: أ ف ب