جرت مساء اليوم السبت، مراسم حفل افتتاح النسخة الـ19 لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران الجزائرية في الفترة ما بين 25 يونيو و5 يوليو 2022، بمشاركة 26 دولة.
وكان من المقرر إقامة دورة ألعاب المتوسط العام الماضي 2021، لكنها تأجلت إلى العام الحالي، بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا الذي عطل التقويم الأولمبي، وأسهم في تأجيل أولمبياد طوكيو أيضا.
وحضر حفل افتتاح الدورة العديد من رؤساء الدول والوزراء والدبلوماسيين، وفي مقدمتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والإيطالي دافيد تيزانو، رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط.
وأعلنت اللجنة المنظمة للدورة الـ19 لألعاب البحر المتوسط، عن نفاد جميع تذاكر حفل الافتتاح، بعد 24 ساعة من طرحها للبيع عبر المنصة الرقمية المخصصة لهذا الغرض، حيث طرح المنظمون 32 ألف تذكرة للبيع، بسعر يصل إلى نحو دولار للتذكرة الواحدة.
ويشارك في الدورة 26 دولة منها 7 دول عربية: "ألبانيا - أندورا - البوسنة - كرواتيا - قبرص - فرنسا - اليونان - إيطاليا - كوسوفو - مالطا - موناكو - مونتينغرو - البرتغال - مقدونيا - سان مارينو - صربيا - سلوفينيا - إسبانيا - تركيا - مصر - لبنان - ليبيا - المغرب - تونس - سوريا - الجزائر".
وتم تأكيد العدد النهائي للرياضيين من قبل لجنة الأنشطة الرياضية التابعة للجنة تنظيم ألعاب البحر المتوسط، سيشارك في المجموع 3390 مشاركا من 26 دولة متوسطية في هذا الحدث الدولي.
وستمثل أوروبا 18 دولة بعدد من الرياضيين يتجاوز نصف العدد الإجمالي بما في ذلك ألبانيا وأندورا والبوسنة والهرسك وقبرص وكرواتيا وإسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية ومالطا والجبل الأسود والبرتغال وسان مارينو وصربيا وسلوفينيا وألبانيا موناكو.
ثم تشارك إفريقيا بـ636 رياضيا من خمس دول، الجزائر بـ324 رياضيا، وتونس بـ175 لاعبا، وكذلك المغرب بـ137 مشاركا، و14 لليبيا، و191 لمصر.
أما آسيا فستمثل من خلال 388 رياضيا من ثلاث دول، 26 من سوريا، و324 من تركيا، و38 من لبنان.
ووقع الاختيار على مدينة وهران لاستضافة الدورة، خلال انعقاد الجمعية العامة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، في بيسكارا الإيطالية يوم 27 أغسطس آب 2015، متفوقة في التصويت على مدينة صفاقس التونسية بنتيجة (51 مقابل 17 صوتا).
انطلقت دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1951، حينما استضافت مدينة الإسكندرية المصرية النسخة الأولى.
وظلت تقام كل 4 سنوات حتى الآن، باستثناء نسخة 1993، التي أقيمت بعد عامين فقط من ألعاب أثينا 1991.
وقد انبثقت فكرة الدورة من رغبة أستاذ العلوم السياسية المصري، محمد طاهر باشا، في إنشاء مسابقة تجمع بين الدول التي تربطها نقطة مشتركة، هي حوض البحر المتوسط.
وأقيمت الألعاب المتوسطية الأولى في الإسكندرية، تكريما لصاحب فكرة الألعاب، حيث جرت مراسم الافتتاح في 5 أكتوبر 1951، بحضور 10 دول تنافست في 13 رياضة مختلفة.
وتعتبر إيطاليا أنجح البلدان في تاريخ الدورة، برصيد 2153 ميدالية، منها 820 ذهبية، و686 فضية، و674 برونزية.
وستنظم وهران الدورة في مجموعة من الملاعب، حيث يستضيف ملعبا وهران الأولمبي وأحمد زبانة منافسات كرة القدم.
ويتسع كل منهما لـ40 ألف متفرج، بالإضافة إلى ملاعب "مرسى الحجاج" بسعة 5 آلاف متفرج، و"محمد بن سعيد" 18 ألفا، و"سيق الجديد" يتسع لـ20 ألف متفرج.
أما منافسات كرة اليد فستقام بالقاعة متعددة الخدمات، في مدينة بئر الجير، وكذلك قاعة 24 فبراير في مدينة أريزو، والتنس بمركب التنس، والسباحة في المركب المائي الأولمبي.
وستجري فعاليات الكرة الطائرة في قصر الرياضات (حمو بوليسيس)، بينما تستضيف قاعة الفيلدروم منافسات الدراجات الهوائية، في حين يحتضن مركز عنتر بن شداد منافسات الفروسية.
المصدر: وكالات