تزعم سلطات الاحتلال ان الاعتداء على جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة كان ضروريا، وقد برر تحقيق للشرطة الاسرائيلية استخدام القوة والاعتداء على الذين كانوا يحملون النعش وكادت الفقيدة ان تسقط على الارض نتيجة هذا التصرف اللاانساني .
وفي سياق آخر رفضت سلطات الاحتلال القرار الاحترازي والاستئناف لرفض قرار هدم نحو 17 منزلا في مسافر يطا جنوبي الخليل، واضافة لذلك فقد اصدرت اخطارات بهدم ووقف بناء منازل في مناطق مختلفة بالضفة بما فيها مدينة القدس ، كما اغلقت عدة طرق لمنع المواطنين من الوصول الى اراضيهم التي تخطط سلطات الاحتلال الى مصادرتها.
ومن اسوأ هذه الممارسات اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها ما ادى الى استشهاد ثلاثة شبان كانوا في سيارة واصابة عدد آخر بجراح، واعلنوا عن ذرائع لا قيمة لها لكل هذه الممارسات.
كما ان قوات الاحتلال تقدم الحماية لكل المتطرفين الذين يواصلون اقتحام الحرم القدس ي الشريف واقامة شعائر دينية في رحابه. وقد اعدت الحكومة الاسرائيلية مشروع تهويد يخنق القدس الشرقية يبدأ مخططه من شارع الانبياء في غربي المدينة وصولا الى منطقة باب العمود في القدس الشرقية، وشارع السلطان سليمان حتى اهم واكبر شارع في القدس الشرقية وهو شارع صلاح الدين. ويهدف هذا المخطط الى تعميق الربط بين شرقي القدس وغربها، من جهة، وخنق الاقتصاد الوطني الفلسطيني من جهة اخرى.
وبالطبع فان مخططات التوسع والاستيطان ايضا وفي منطقة الاغوار بصورة خاصة، تجيء في اطار الحملة للقضاء على اية احتمالات لقيام دولة فلسطينية، وهو الامر الذي يحلمون به ولا يخشون شيئا سوى وجودنا في هذه الارض وتمسكنا بحقوقنا ومستقبلنا رغم كل هذه التحديات.
وتظل كلمة اخيرة، لكل الدول العربية والاسلامية، ونحن نرى كبار المسؤولين فيها يحاربون بالخطابات والبيانات ولا يفعلون شيئا على ارض الواقع، بل العكس ، فاننا نرى بعضهم يسارع الى التطبيع مع هذا الاحتلال رغم كل ممارساته!!.