كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، عن احتمال اندلاع ثورة ثانية في تونس، وتخوف من سيطرة الإسلاميين.
وجاء في المقال: تكتسب الأزمات السياسية والاقتصادية في تونس زخماً. في السادس عشر من يونيو، نُظم إضراب وطني في البلاد، أعلنته الجمعية العامة التونسية للشغل. تصرفات الرئيس لا تؤدي سوى إلى مزيد من الاستياء بين السكان ومزيد من الخلافات مع المعارضة التي تسيطر على البرلمان. الاقتصاد يتصدع. ونتيجة لذلك، تطلب السلطات المساعدة من صندوق النقد الدولي، الأمر الذي يزيد من إثارة غضب المواطنين.
قال الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، لـ"إزفيستيا"، إن ذلك أدى إلى انقسام المجتمع. وهو يرى أن الوضع الحالي في تونس استمرار لسلسلة من الأزمات التي بدأت خلال الربيع العربي. ففي الوقت الحاضر، على أحد جانبي المتاريس يقف الرئيس قيس سعيد مدعوما من الجيش والحرس الوطني، والجهات الخارجية إلى جانبه هي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ وعلى الجانب الآخر تحالف المعارضة، بقيادة حركة النهضة المدعومة من تركيا.
وأضاف: "للأزمة الحالية بعدان. الأول، على مستوى الدولة: صراع القوى العلمانية والنخبة العسكرية ضد الإسلاميين الذين يقال إنهم معتدلون؛ المستوى الثاني لما يحدث في تونس إقليمي. هنا، مشاركة السعودية وتركيا على جانبين متواجهين من المتاريس، مثيرة للفضول. تشتهر تركيا بصلاتها بالإسلاميين المعتدلين، بمن فيهم الإخوان المسلمون".
و"لكن المملكة العربية السعودية خصم قديم للإخوان المسلمين. لذا، فهي تسعى إلى دعم أي معارض بكل طريقة ممكنة، حتى لو تباعدت المصالح في نهاية المطاف. أما على الصعيد العالمي، فأزمة تونس الداخلية تنسجم مع منطق عملية بعث الإسلام والتي تعد من الاتجاهات العالمية اليوم، ونأمل في أن تنجح القوى العلمانية المناهضة للإسلاميين في تونس وأن لا ينجح الإسلاميون، ولا يحصلوا على موطئ قدم آخر كما حدث مع أفغانستان".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب