تحت العنوان أعلاه، كتب ياروسلاف كوروباتوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن خسارة الصين نسبة كبيرة من سكانها في الأفق المنظور.
وجاء في المقال: على مدار الأربعين عاما الماضية، زاد عدد سكان الصين، من 660 مليونا إلى 1.4 مليار نسمة. وهذه الخصوبة الهائلة شكلت أساس النجاح الاقتصادي العظيم للصين.
فمع إمداد لا ينضب تقريبا من أرخص القوى العاملة في العالم، أصبحت الصين مركز التصنيع الرئيس في العالم في غضون عقود قليلة.
لكن باحثين في أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية يتوقعون أن يبدأ سكان البلاد بالانخفاض، بعد العام 2021، بنسبة 1.1٪ سنويا (أي أكثر من مليون شخص). ونتيجة لذلك، ستفقد الصين حوالي مليار نسمة بحلول العام 2100 وتتوقف عند 587 مليون نسمة. وللمقارنة، يعيش الآن مليار 413 مليون صيني على أراضي البلاد.
والأهم من ذلك، فمن المتوقع حدوث تدهور اقتصادي بعد التراجع الديمغرافي. في المستقبل القريب، ستفقد الصين مكانتها كأكبر مركز للتصنيع في العالم. وبالفعل، تكلفة العمالة في الصين ضعفا ما هي عليه في فيتنام. لذلك، تستعد هانوي، إلى جانب الهند وبنغلاديش، لتصبح "صينا جديدة" وتستضيف صناعات ذات هامش ربح منخفض كثيفة العمالة.
بعد أن أصبحت الصين دولة متقدمة، باتت مجبرة على تقاسم ما يسمى بـ "عبء الحضارة"، المتمثل بمعدلات المواليد المنخفضة.
لم تعد الصين دولة فلاحية، بل 65 في المائة من الصينيين باتوا من سكان المدن، وتربية الأطفال في المدن الكبرى أمر مكلف.
يقول الخبراء إن صفة البلاد كأكبر دار للتوليد على كوكب الأرض سوف تنتقل بسلاسة إلى الهند.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب