بعد لقاء مع رئيس الوزراء د. محمد اشتية وخلال مؤتمر صحافي مشترك، اعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لاين عن استئناف المساعدات المالية الى السلطة الوطنية بعد توقف دام لنحو عامين ، وقالت ان الاتحاد الاوروبي شكل لسنوات طويلة اكبر مانح للشعب الفلسطيني وذلك لدعم الناس وتأمين احتياجاتهم وتمكينهم من مواجهة الظروف الحالية وتعزيز الفرص الاقتصادية.
وتبلغ المساعدات الاوروبية سنويا نحو 600 مليون يورو ، وقد اعلنت دير لاين عن صرف مساعدة فورية بقيمة 25 مليون يورو لدعم الامن الغذائي.
ان هذا القرار الاوروبي خطوة ايجابية وهامة للغاية وذلك لتأكيد الموقف الاوروبي الداعم لنا والمتفهم لاحتياجاتنا واوضاعنا ، بعد التوقف عن تقديم هذه المساعدات ، وقد ابدت فوردير لاين ملاحظة ايجابية حين قدمت التعازي للدكتور اشتية باستشهاد الصحفية شيرين ابو عاقلة وجددت مطالبة الاتحاد الاوروبي بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في ظروف استشهادها.
وبالتأكيد فقد شكر د. اشتية اوروبا على استئناف تقديم المساعدات المالية ودعاها الى ممارسة الضغط على اسرائيل لانهاء الاحتلال واجراء انتخابات بالقدس التي تحتلها وضمتها بكل غطرسة ومخالفة للقوانين الدولية والانسانية.
ان شعبنا يمر بظروف اقتصادية صعبة والاحتلال يحاصرنا ويسرق كل مواردنا واراضينا ، واذا كان الدعم المالي هاما جدا لتعزيز الصمود الوطني وتأمين ابسط الاحتياجات المعيشية ، فإن الدعم السياسي لا يقل اهمية ان لم يكن هو المطلب الاول لنا ، وذلك لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، والاتحاد الاوروبي يملك الامكانات السياسية للضغط على الاحتلال ، واذا كان هو اليوم يوقع ا تفاقية لاستيراد الغاز من اسرائيل ، وهي دولة الاحتلال، فإن عليه ألا يعتبر ذلك مبررا لتجاهل الواقع او التغاضي عن ممارسات الاحتلال ومساعيه للقضاء على كل فرص السلام والاستقرار بالمنطقة، لأن بالسلام في المنطقة فائدة كبرى للاستقرار والتطور ليس لنا وللشرق الاوسط فقط وإنما للعالم كله والاتحاد الاوروبي بالمقدمة.