تحت عنوان "المثلث السوري: إيران تهدد مصالح روسيا وتركيا"، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول المخاوف من زيادة نفوذ إيران في سوريا على خلفية انشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تعمل إيران بنشاط على زيادة وجودها في سوريا.
جذبت زيارة الأسد للعاصمة الإيرانية الكثير من اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، وهي زيارته الثانية للجمهورية الإسلامية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
الصحفيون الأتراك على يقين من أن الزيارة جرت على خلفية مخاوف دمشق من أن موسكو، المنشغلة في عمليتها في أوكرانيا، سوف تولي اهتماما أقل لمطالب السلطات السورية، التي يتمثل هدفها الأساسي في استعادة كامل أراضي البلاد، ومنع تركيا من القيام بعمليات عسكرية جديدة ضد الأكراد في سوريا.
في الآونة الأخيرة، عمدت إيران إلى تكثيف سياستها في المنطقة، بحسب الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العملية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا. وقال:
"زيادة وجود الحرس الثوري وتنشيط القوات الشيعية الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان يحقق مهمتين لطهران: الأولى، صرف انتباه إسرائيل والولايات المتحدة عن حدودها؛ والثانية تنفيذ خطة طويلة الأمد لإنشاء ممر دائم إلى البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم القوات الصديقة في العراق وسوريا ولبنان. إيران محاصرة عمليا في الخليج العربي من قبل كتلة سنية تقودها افتراضيا المملكة العربية السعودية".
والباحث الآخر في المعهد إياه، دانيلا كريلوف، يرى أن "تعزيز قوة إيران في سوريا في المستقبل قد يخلق صعوبات لتركيا، ولكن إذا تعلق الأمر بمواجهة كبيرة، فإن موقف موسكو سيكون أكثر ثقلا وأهمية في المنطقة". وأضاف: "لا أعتقد بأن روسيا، بسبب العملية الخاصة في أوكرانيا، بدأت تولي اهتماما أقل للصراع السوري. ففي حال حدوث تصعيد حاد في سوريا، سوف تعبّر روسيا عن وجودها العسكري والسياسي بشكل واضح ودقيق".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب