تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تهديدات وجهها قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بمهاجمة طرابلس.
وجاء في المقال: من المتوقع أن يشن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، هجوماً جديدا واسع النطاق ضد طرابلس. ومن دواعي القلق الأخرى تصريحاته بأن المناطق الغربية من الجماهيرية السابقة تقع في أيدي المستعمرين وأن الوقت قد حان ليأخذ الليبيون زمام المبادرة بأيديهم في عملية التسوية.
جاءت تصريحات حفتر في حديثه بمناسبة الذكرى السنوية لعملية الكرامة الليبية التي أطلقتها قواته في العام 2014.
وفي الصدد، قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "على خلفية ما يحدث في العالم، تستمر الأزمة السياسية الليبية في التطور، بسبب العودة إلى النموذج الثنائي للتعايش بين هرمين متوازيين للسلطة".
نقطة أخرى مهمة يراها لوكيانوف في استمرار محاكمة قائد الجيش الوطني الليبي في أمريكا، حيث لا يحتفظ بالعقارات والأصول فحسب، بل يعيش هناك بعض أفراد عائلته.
وقال لوكيانوف: "يجب النظر إلى تصريحات حفتر من عدة زوايا. فمن ناحية، هي ليست موجهة لخصومه داخل ليبيا، إنما للولايات المتحدة. لذلك يُذكّر حفتر الولايات المتحدة أو يريد على الأقل تذكيرها بأن الوقوف ضده يمكن أن تنجم عنه مخاطر كبيرة جدا. نعم، قد لا تكون لديه الوسائل والموارد والدعم الكافي للاستيلاء على السلطة في البلاد. لكن، من ناحية أخرى، يمكنه أن يجعل من المستحيل زيادة إنتاج النفط، بل والحفاظ على الحجم الحالي من الإنتاج".
ويلفت لوكيانوف الانتباه إلى أن "حفتر خسر بشكل كبير جميع مواقفه السياسية، المتواضعة من دون ذلك، والتي كان يمتلكها قبل العام 2019. ومع ذلك، فإن حفتر هو وجه تحالف قائم حول الجيش الوطني الليبي، لا يزال لديه مصالح يدافع عنها وغير راض تماما عن المسار الحالي للعملية السياسية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب