تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول اتفاق روسي تركي لتصدير الحبوب الأوكرانية بما لا يرضي الغرب.
وجاء في المقال: المحاولات التي قام بها الغرب وأوكرانيا لاتهام روسيا بتنظيم "مجاعة جماعية" بسبب "حصار الحبوب الأوكرانية" باءت بالفشل أمام أعيننا. فقد تمكنت موسكو من تحويل كل هذه الجهود بنجاح ضد الغرب نفسه.
عرض بوتين على أوكرانيا عدة خيارات لتصدير الحبوب. ولكن كييف قالت إن مجموعة من القيود اللوجستية والسياسية والقيود المفروضة بالعقوبات تترك خيارا واحدا ممكنا فقط لتصدير الحبوب الأوكرانية اليوم، وهو تصديرها عبر ميناء أوديسا، المحاصر الآن من قبل السفن الروسية.
تحاول أوكرانيا الترويج لفكرة "فك حصار" ميناء أوديسا من أجل حل اثنتين من مهامها. أولاً، تسويغ استلام صواريخ مضادة للسفن (والتي، بحسب زيلينسكي، ستكون أفضل ضمان لسلامة مرور السفن)؛ وثانياً، جر السفن الحربية الغربية إلى فك حصار ميناء أوديسا بالقوة.
قال بوتين إن موسكو لا تعارض على الإطلاق استخدام ميناء أوديسا لتصدير المواد الغذائية، إذا كان، بالطبع، يمكن للجانب الأوكراني ضمان سلامة هذه الصادرات. وبعد ذلك اتضح أن كييف لن تنزع أي ألغام.
وفقا لـ "بلومبرغ"، توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية بشكل مشترك. وبموجب هذا الاتفاق، يتعهد الجانب التركي بتنظيف المياه من الألغام قبالة ساحل أوديسا ومرافقة السفن المحملة بالحبوب التي ستغادر الميناء. على أن تحل في البحر الأسود سفن حراسة روسية محل التركية، وتقود السفن على طول الطريق إلى مضيق البوسفور.
وسيتم الاتفاق على التفاصيل النهائية بين موسكو وأنقرة، وفقا لبعض التقارير، خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا.
وبعد ذلك سيقرر الغرب وأوكرانيا موقفهم من هذا الاتفاق: قبول الصفقة، وبالتالي الاعتماد على بوتين وأردوغان، اللذين تكرههما المؤسسة الغربية، في "إنقاذ العالم من الجوع"؛ أو معارضة الصفقة، وبالتالي لعب دور "المبتزين العالميين" الذين يمنعون تصدير الحبوب الأوكرانية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب