تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أعباء اللاجئين الأوكرانيين على بولندا.
وجاء في المقال: اعتبارا من الأول من يوليو، سوف تتوقف السلطات البولندية عن تخصيص الأموال للاجئين من أوكرانيا، لتزويدهم بالطعام والسكن، لأنهم "قادرون على تدبر أمورهم بأنفسهم".
لقد حل "التعب" محل الحماسة التي استقبلت بها بولندا اللاجئين من أوكرانيا في بداية الربيع. فالمدن البولندية المضطرة لمساعد المهاجرين تعاني من ضغوط مالية.
أظهر استطلاع للرأي أجرته خدمة علم الاجتماع المستقلة ARC Rynek i Opinia أن 58٪ من الأوكرانيين في بولندا يقولون إنهم يعتزمون البقاء طالما استمر الصراع، بينما أعرب 27٪ عن رغبتهم في البقاء هناك بصورة دائمة. وهذا يعني أنه سيتعين على السلطات تطوير استراتيجيات طويلة الأجل لدمج الوافدين الجدد، بما في ذلك توسع المدارس بشكل كبير وخلق فرص عمل جديدة.
التعبير عن المعاناة لا يقتصر على البولنديين، إنما يُلاحظ في أوساط الأوكرانيين أنفسهم، الذين انتهى بهم المطاف في بولندا. يتعين على العديد منهم التفكير في العودة إلى ديارهم لأن أموالهم تنفد، ولا سبيل لإعالة أنفسهم في الخارج.
مع استمرار الصراع، يدرك العديد من اللاجئين الأوكرانيين أن إقامتهم في بولندا قد تستمر لأشهر وسوف يحتاجون إلى البحث عن عمل من أجل البقاء، واحتمال العثور عليه ضئيل مع عدم معرفتهم باللغة البولندية ووجود أطفال صغار لديهم يحتاجون إلى الرعاية.
وفي الصدد، تقول أوليا ماكار، وهي متطوعة تعمل مع اللاجئين في وارسو لمصلحة جمعية سان إيجيديو الخيرية: "يعود الناس إلى أوكرانيا لأن تكلفة العيش على اللاجئين باهظة. الحصول على عمل صعب جدا. تحتاج أولا إلى مستندات، وإلى تعلم اللغة، وإذا كان لديك أطفال، فأنت في حاجة إلى البحث عن روضة أطفال".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب