تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول المخاطر التي تتهدد اليونان على خلفية اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا.
وجاء في المقال: أعلنت السلطات اليونانية رفضها الانجرار إلى تصعيد الصراع مع تركيا، لكنها وضعت قواتها في المناطق البحرية المتنازع عليها في حالة تأهب قصوى.
تقول مصادر إعلامية محلية في وزارة الدفاع اليونانية إن المعلومات التي تم جمعها تشير إلى احتمال وجود تهديد هجين، خاصة وأن الجارتين في المنطقة تتنافسان على حقوق التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط. وهناك خطر آخر يتمثل في إمكانية استئناف تدفق اللاجئين العرب، وهو الوضع الذي تحاول أنقرة، بحسب أثينا، التلاعب به. تتضمن قائمة السيناريوهات التي وضعها اليونانيون أيضا اندلاع حرائق الغابات المحتملة في جزر بحر إيجه التي تريد تركيا نزع سلاحها.
وقد توجت هجمات تركيا على جارتها مؤخرا بتصريح أردوغان بأن بفسخ الاتفاقات الثنائية مع اليونان بشأن عقد اجتماعات رفيعة المستوى للمجلس الاستراتيجي.
يعزو الخبراء السبب الرئيس للتوتر إلى الانتخابات العامة المقبلة في تركيا في العام 2023. ففي الصدد، قال الخبير التركي المستقل كريم هاس لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "سياسة أنقرة الخارجية الآن بمثابة حملة انتخابية. فالعام المقبل، تشهد البلاد، في يونيو، انتخابات برلمانية ورئاسية. وهناك شائعات بأن تصويتا مبكرا قد يجري في نوفمبر. يجب تقويم جميع خطوات أردوغان في السياسة الخارجية من وجهة نظر عملية ما قبل الانتخابات. الوضع الاقتصادي يزداد سوءا. حتى وفقا للإحصاءات الرسمية، يبلغ التضخم 70٪، بينما يتحدث اقتصاديون مستقلون عن 150٪ ". ولا ينسى هاس أن يذكّر بمشكلة اللاجئين.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب