كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول تعب الأوروبيين من مطالب السلطات الأوكرانية ووقاحتها.
وجاء في المقال: في نهاية أبريل، طلبت أوكرانيا من الإدارة الأمريكية مساعدة طارئة لا تقل عن 2 مليار دولار شهريا. وفي وقت سابق من ذلك الشهر، طالب فلاديمير زيلينسكي بخطة إنقاذ شهرية بقيمة 7 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي.
وقد تحدث رئيس المفوضية الأوروبية عن أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتمويل إعادة بناء أوكرانيا فقط مقابل إصلاحات، وضمان مكافحة الفساد.
وفي الصدد، قال الخبير السياسي والاقتصادي إيفان ليزان، لـ"فزغلياد": "تقول أورسولا فون دير لاين إنهم لن يتبرعوا بالمال إلا بموجب الالتزام بإجراءات معينة. على سبيل المثال، نرى الآن ما يحدث حول الحبوب. يطلب الغرب في الواقع الحبوب مقابل إمدادات السلاح. ومن المرجح أن يحصل الغرب على ما يريد".
"أما الحديث عن ربط المساعدة بالإصلاحات فليس، من حيث المبدأ، شيئا جديدا في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. فمن قبل، لم تكن كييف تُمنح أموالا مثل هذه، تحت سلطة الرؤساء السابقين"، على اختلافهم، بحسب ليزان.
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، سئم الجميع في أوروبا من أوكرانيا. فهي تتصرف بوقاحة وتطالب بالكثير، مسمية نفسها "ضحية العدوان". وإلى ذلك، يدرك الاتحاد الأوروبي أن هذه الأموال ستتسرب مثل المياه في الرمال، وستُنهب ببساطة".
و"في الوقت نفسه، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، يتزايد الشعور بالتعب من الأزمة، وانخفاض مستويات المعيشة، والتضخم. ومن غير المستبعد أن يبدأ الناس قريبا في طرح أسئلة على قيادة بلدانهم عن مصير أموالهم، وما الفائدة منها، ولماذا لا ينفقونها على احتياجات بلدانهم".
وختم ليزان: "وهكذا، فتصريحات رئيس المفوضية الأوروبية تأتي لاستباق الأسئلة التي تختمر في المجتمع بالحجة القائلة بأن المال يتم تقديمه لسبب ما، ومقابل مطالب وشروط تنفيذ إصلاحات سياسية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب