حديث القدس
مسيرات الاعلام الفلسطينية في المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية في فلسطين كافة ومخيمات اللجوء في الخارج والتواجد الفلسطيني في بقاع العالم، هو الرد المناسب على ما يسمى مسيرة الاعلام الاسرائيلية التي ستجري اليوم والتي هي بالأساس مسيرة استفزازية وذات مغزى سياسي.
فهدف ما يسمى مسيرة الاعلام الاسرائيلية والتي سيشارك فيها مستوطنون متطرفون الى جانب اعضاء كنيست من اليمين الاسرائيلي العنصري، هو محاولة حكومة الاحتلال البائسة اظهار انها هي التي تسيطر على القدس وان السيادة عليها هي لنا، خاصة في اعقاب فشل السياسة الاحتلالية في اثبات ذلك، وكانت جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة المثال الساطع على ان السيادة على القدس ليست لدولة الاحتلال وانما لأبناء المدينة، وان القدس الشرقية هي مدينة محتلة، وان وجود قوات الاحتلال في جميع شوارعها وأزقتها هو دليل على ان الاحتلال يخاف أهالي المدينة وان وجود القوات المدججة بالسلاح وما تقوم به اجهزة المخابرات الاحتلالية من اعتقالات واعتداءات من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على المقدسيين هو ايضاً دليل واضح وضوح الشمس بأن السيادة على المدينة هي للمقدسيين وليس للاحتلال الذي هو الى زوال طال الزمن أم قصر.
والدعوات لرفع العلم الفلسطيني اليوم في جميع احياء القدس، هو من ضمن الردود على هذه المسيرة، خاصة وان جنود الاحتلال يجن جنونهم من مشاهدة العلم الفلسطيني الذي يعتبر رمزاً من رموز السيادة الفلسطينية.
واصرار الاحتلال على مسيرة اعلامه رغم التحذيرات الدولية، يعني ان دولة الاحتلال معنية بالتصعيد الذي قد يؤدي الى صدامات تزيد من توتر الاوضاع التي هي متوترة اصلاً، خاصة في ضوء ما يقوم به جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين من جرائم بحق ابناء شعبنا، بما في ذلك عمليات قتل الاطفال والفتية من طلاب المدارس بدم بارد، وبدون أي مبررات باستثناء انهم فلسطينيون.
فدولة الاحتلال هي المسؤولة عن أي تصعيد جديد اليوم، وعلى المجتمع الدولي محاكمة هذه الدولة التي تهدد الامن والسلم العالميين وعدم مواصلة اعتبارها دولة فوق القوانين والاعراف الدولية.
كما تتحمل مسؤولية تفجر الاوضاع اليوم الدول التي تدعم دولة الاحتلال وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ذات الماضي الاستعماري وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا