اعتداءات قطعان المستوطنين على أبناء شعبنا وأرضنا ومنازلنا ومقدساتنا وصلت الى حد لا يطاق خاصة بعد تشجيع القيادة السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال لهذه القطعان واعتبارها حسب ادعاء رئيس الوزراء بينيت بأنها تشكل خط الدفاع الاول عن الدولة التي قامت على انقاض شعبنا بفعل مؤامرة دولية قادتها بريطانيا وساندتها بذلك فرنسا وايطاليا وبعدها الولايات المتحدة الاميركية التي تعتبر دولة الاحتلال ولاية من الولايات الاميركية.
فهذه القطعان بلغت جرائمها اليومية درجة لا يمكن السكوت عنها خاصة بعد شهر رمضان المبارك ، حيث صعدت من اعتداءاتها على حي الشيخ جراح وعلى البلدات والقرى الفلسطينية ، خاصة في مناطق الخليل والاغوار وبيت لحم ومعظم المحافظات.
وتمثلت ذروة هذه الاعتداءات والجرائم حد اطلاق الرصاص على شاب مقدسي في حي الشيخ جراح امس الاول والاعتداء على المنازل وترديد شعارات استفزازية كالموت للعرب على مرآى ومسمع قوات الاحتلال التي بدلا من العمل على وقف اعتداءات قطعان المستوطنين تقوم بتشجيعهم واعتقال العديد من الشبان المقدسيين الذين يتضامنون مع اهالي حي الشيخ جراح التي تحاول سلطات الاحتلال من خلال هذه الممارسات والاعتداءات اجبار سكان الحي على الرحيل عنه وتسليمه للمستوطنين ليحلوا محل سكانه الفلسطينيين ، خاصة بعد الضجة الدولية ضد دولة الاحتلال باعتبار ان محاولات الاستيلاء على هذه المنازل هي عبارة عن تطهير عرقي تمارسه دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في هذا الحي وفي اماكن اخرى في القدس وبقية ارجاء الضفة الغربية.
غير ان صمود اهالي الحي والتضامن الشعبي معهم والتظاهرات الاحتجاجية التي يقومون بها يوم الجمعة من كل اسبوع افشلت حتى الآن جميع خطط الاحتلال وقطعان المستوطنين في السيطرة على منازل الحي.
وهذا الصمود يتطلب من الجانب الفلسطيني ممثلا بالكل من قيادة وفصائل ومنظمات اهلية تقديم كل وسائل الدعم والاسناد لهذا الصمود امام هجمات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين التي تصاعدت مؤخرا وتضاعفت ، وهو الامر الذي ينذر بوقوع مواجهات عنيفة وواسعة اذا ما استمرت هذه الاعتداءات ضد اهالي الحي.
وعلى الاهالي تشكيل لجان حراسة على مدار الساعة لافشال مخططات الاحتلال وقطعان المستوطنين في النيل من صمودهم ومواصلة الاعتداءات عليهم.
فقد بلغ السيل الزبى وسيواجه شعبنا هذه الاعتداءات مهما بلغت التضحيات..!!