زخات الرصاص التي اطلقتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفتى امجد الفايد من مخيم جنين لدى اقتحامها فجر امس المخيم واصابته من هذه الزخات 11 رصاصة أدت الى استشهاده ، انما يدل على الحقد الاعمى الذي يكنه جنود وقادة الاحتلال لأبناء شعبنا، ليس لسبب الا لأنهم فلسطينيون ويفتخرون بفلسطينيتهم ويرفضون الاحتلال الغاشم.
فهذا الحقد الدفين باطلاق هذه الزخات من الرصاص واصابته بـ 11 رصاصة، انما تدل ايضا على ان هذا الاحتلال هو احتلال جبان ويخشى حتى الاطفال والفتية الذين يتصدون لاقتحاماته بصدور عارية ، إلا من الايمان بعدالة قضيتهم وبأن الاحتلال الى زوال.
وتستمر هذه القوات الاحتلالية بجرائمها بدعم من قيادتها السياسية وفي مقدمتها وعلى رأسها رئيس الوزراء بينيت الذي قال لدى استشهاد ايقونة فلسطين شيرين ابو عاقلة على يد قناص اسرائيلي بأنه لا يوجد اي قيود على تصرفات الجنود الاسرائيليين تجاه الفلسطينيين بما في ذلك بالطبع الصحفيين والاطفال والفتية كالفتى الفايد.
كما ان قوات الاحتلال تستمد تنفيذ جرائمها من صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم وعدم انزال العقوبات بدولة الاحتلال التي اصبحت دولة تفرقة عنصرية الى جانب انها دولة احتلال واقتلاع لشعبنا من ارضه واحلال قطعان المستوطنين مكانه من مختلف انحاء العالم ، ظناً منها بأن من شأن ذلك ارهاب شعبنا وجعله يستسلم ويرفع الراية البيضاء ويتعايش مع الاحتلال ويصمت على جرائمه ، ولكن كل ذلك زاد ويزيد شعبنا خاصة الجيل الجديد الذي نشأ تحت الاحتلال اصرارا على التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية ومقاومته للاحتلال حتى كنسه والى غير رجعة مهما طال الزمن.
وعلى هذا المجتمع الدولي الظالم وفي مقدمته الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية التي ساهمت ولا تزال بل هي التي زرعت الكيان الصهيوني في فلسطين والتي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وهي ابعد الدول عن ذلك، اعادة النظر في سياساتها تجاه دولة الاحتلال ، لأن التاريخ لن يرحم هذه الدول وكذلك شعبنا الذي يرى فيها اي في هذه الدول السبب الرئيس في اقتلاع نصفه وتشريده ، ومع ذلك فهو مصرّ على اقتلاع الاحتلال ومحاسبة كل من قام بزرعه في ارضه.
فأي حقد هذا الذي يصيب فتى بـ 11 رصاصة ، فهذا الجندي او الجنود الذين اطلقوا الرصاص عليه ، يجب ان يقدموا لمحكمة الجنايات الدولية على جرائمهم التي طالت كل ما هو فلسطيني وعربي..!!
