هل تنجح الولايات المتحدة في تسوية تركيا بالأرض؟

سبت, 05/21/2022 - 07:45

تحت العنوان أعلاه كتب ألكسندر لوتشكين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول "البازار التركي" القائم لتحديد ثمن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
وجاء في المقال: في 19 مايو، عُقد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، نوقشت خلاله قضية انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو. وفي وقت سابق، أوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاوضات بشأن انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، وطالبهما بالاعتراف بحزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.

في مقابلة مع "سفوبودنايا بريسا"، أعرب مدير المعهد الدولي للدول الحديثة، أليكسي مارتينوف، عن رأي مفاده أن الولايات المتحدة لديها نفوذ كاف للضغط على تركيا. ومع ذلك، بحسبه، فإن القضية ليست ببساطة أن "يضغط الأمريكيون، فتنبطح تركيا".
وشدد مارتينوف على أن تركيا الحديثة ليست دولة يمكن "تسويتها بالأرض" تحت أي ضغوط. ووفقا له، فإن عرقلة أردوغان للمفاوضات بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو لا تعني على الإطلاق أنه ضد هاتين الدولتين أو أنه يحب روسيا ولا يحب أمريكا. بل هذا يشير إلى أن أردوغان، بصفته سياسيا متمرسا، لن يفوت أي فرصة للمساومة لتحقيق مصالح بلاده. ولا يشك مارتينوف في أن الرئيس التركي، في الوضع الراهن، قادر على المساومة على الحد الأقصى من "الأشياء الجيدة" التي تعود بالفائدة عليه.
وبحسب مارتينوف، فإن ما يحدث الآن هو تجارة و"بازار اسطنبولي". ويتوقع أن لا تفوت تركيا فيه ما تراه من حقها، بصرف النظر عن رغبة "بلينكين وأمثاله". فتركيا بلد مستقل بدرجة كافية في مثل هذه المواقف للعمل من أجل مصلحته الوطنية. وسوف يضغط بلينكين على الأرجح على الفنلنديين والسويديين للموافقة على "شروط أردوغان المبدئية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس