من المعروف للجميع ان الاحتلال الذي اعلن ضم القدس الشرقية منذ سنوات ، يعمل بكل طاقاته وامكاناته الى تهويد المدينة وتقليص او تهجير المواطنين الفلسطينيين وسلب ارضهم وممتلكاتهم وتضييق سبل الحياة قدر امكانه امامهم.
وفي هذه الايام بصورة خاصة يزداد التصعيد ضد الحرم القدسي الشريف ، وقد دمر الاحتلال 30 شباكا في المصلى القبلي، ويستعدون بكثافة لمسيرة اعلام يوم 28 الجاري الذي يسمونه يوم القدس التي ستجوب شوارع القدس القديمة ابتداء من باب العمود بالاضافة للمناطق الاخرى في عاصمتنا الموعودة ، ومما يلفت الانتباه ويدل على خطورة هذه المخططات هو دعوة غلاة المستوطنين وقادة منظمات «الهيكل المزعوم» للمشاركة في هذه المسيرات وبكل صراحة الدعوة الى هدم قبة الصخرة المشرفة بزعم انها اقيمت في مكان هذا الهيكل المزعوم كما قال زعيم منظمة «كاهانا» المغرقة بالتطرف المدعو بنتسي غوفشتايل.
وفي المقابل قام رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت بجولة استفزازية زار فيها مستوطنات في شمالي الضفة وهدد بأنه سيواصل ملاحقة منفذي اية عمليات حتى في فراشهم ، كما قامت قوات الاحتلال بملاحقة شبان في عدد من المحافظات وبتجريف ومصادرة أراض.
لا جدال ولا نقاش حول مخططات الاحتلال العدوانية المعلنة هذه وغير المعلنة بأنهم يعملون بكل قوة وبدون اية مراعاة للقانون او اهتمام بانتقادات الدول والامم المتحدة ، لفرض سيطرة احتلالهم على اوسع مساحة من الارض وبناء اكبر عدد من المستوطنات لاستيعاب عشرات آلاف المستوطنين وبالتالي اغلاق الباب امام كل احتمالات وفرص قيام الدولة الفلسطينية الموعودة.
ان الارض تنادي والقدس عاصمتنا الموعودة بصورة خاصة ، تصرخ بقوة لعل هؤلاء النائمين من عرب ومسلمين يستيقظون ولعل وبالمقدمة قياداتنا تجتاز مرحلة هذا الانقسام المدمر وتستعيد الوحدة لكي نواجه معا ما يخطط له الاحتلال وما بدأ بتنفيذه فعلا من هذه المخططات ، لعلنا على الاقل نوقف الكثير من هذه المخططات المدمرة التي نراها بأعيننا يوميا ونكتفي ببيانات الادانة التي لا يستمع اليها احد ولم تعد تثير اي اهتمام.
الوضع بالقدس بصورة خاصة ، يزداد خطورة وهذه صيحة من الاعماق ومن قلب مدينتنا التاريخية وعاصمتنا الموعودة ، تقول استيقظوا ايها النائمون وقوموا بما هو مطلوب منكم او اقل المطلوب منكم لكي يدرك الناس انكم تتابعون ويقذون لما يجري وتعملون لصد ومقاومة جرائم الاحتلال بالتهجير والمصادرة .. !!
