"بلومبرغ": بكين تتفاوض مع موسكو على اقتناء النفط الروسي لاحتياطياتها الاستراتيجية

خميس, 05/19/2022 - 13:33

قالت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، إن فصائل المقاومة نقلت رسائل تحذيرية واضحة للاحتلال عبر الوسطاء بشأن "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي تقرر أن تمر بمنطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، والسماح بأي محاولات من قبل المستوطنين لاقتحام الأقصى مجددًا بأعداد كبيرة وبشكل استفزازي في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، بهدف تمرير مخططهم الداعية لهدم قبة الصخرة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ "القدس"، فإن هذه الرسائل نقلت بشكل واضح من قيادة المقاومة إلى الوسطاء منذ اللحظة التي أعلن فيها وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال عومير بارليف، السماح للمسيرة الاستفزازية بدخول منطقة باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة، مشيرةً إلى أن هذه الرسائل نقلت عبر أكثر من وسيط، واحتوت على تحذير جدي من أن مثل هذه الخطوة الاستفزازية ستكون عواقبها كبيرة وأنه لن يسمح للمسيرة بأن تمر مرو الكرام.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد تراجعت العام الماضي عن إقامة المسيرة وفق مسارها الاعتيادي بعد تهديدات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإطلاقها صواريخ باتجاه القدس، واندلعت على إثر ذلك ما عرف بمعركة "سيف القدس" في مايو/أيار 2021، لتعود إسرائيل مجددًا بعد عام وتحت ضغوط من اليمين المتطرف للسماح لمنظمي المسيرة بإقامتها وفق مسارها الاعتيادي.

وأكدت المصادر، أن الرسائل احتوت أيضًا على تحذير جدي من السماح للمستوطنين بالإقدام على أي خطوة استفزازية في المسجد الأقصى في ظل تهديدات الجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأحد بعد القادم، والدعوات لهدم "قبة الصخرة".

وكان بنتسي غوبشتاين زعيم منظمة "لهافا" المتطرفة، دعا حشود المستوطنين لاقتحام الأقصى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والعمل على تفكيك قبة الصخرة لإفساح المجال لبناء الهيكل المزعوم.

وأشارت المصادر، إلى أن فصائل المقاومة نقلت هذه الرسائل التحذيرية رغم الاستياء من الموقف المتراجع للوسطاء وعدم نجاحهم حتى الآن في لجم الاحتلال ووقف عدوانه في القدس والضفة الغربية، واستمرار عملياته العسكرية في جنين، وعدم الوفاء بالوعود التي كانت نقلت بوقف هذه العمليات سابقًا.

وقالت المصادر، إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار هذا العدوان الإسرائيلي المتصاعد والذي يهدف إلى جر المنطقة إلى تصعيد أكبر، مؤكدةً أنها ستوفي بوعودها وسيبقى "سيف القدس" مشرعًا، مهما كلف ذلك من ثمن.

وتأتي دعوات المستوطنين الأخيرة في سياق هجمات متصاعدة على المسجد الأقصى منذ أسابيع، شهدت دعوات لما تسمى "جماعات الهيكل" إلى ذبح قرابين ونثر رمادها في الأقصى أثناء الاحتفالات بالفصح اليهودي.

وتدعي الحكومة الإسرائيلية أنها تحافظ على الوضع الراهن، وأن هذه مجرد "دعايات" لا حقيقة لها، وأنها مجرد تحريض من الفلسطينيين، إلا أن الإعلام العبري لم يتوانى عن نشر تلك الدعوات التي تطلق من قبل قادة تلك الجماعات المتطرفة، وهو ما يؤكد حقيقتها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي.

فيما وصفت حركة حماس، تلك الدعوات بأنها تصعيد خطير ضد الهوية والقيم والمقدسات الإسلامية، مضيفةً: إن نار اللهب التي تعبث بها هذه الجماعات المتطرفة، سترتد على قادة الاحتلال وحكومته، وتحمل في طياتها نذر سقوطهم وزوال كيانهم".

الفيديو

تابعونا على الفيس