أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا يوم الثلاثاء، أن حكومته ستباشر عملها رسميا من مدينة سرت بدءا من يوم الأربعاء 18 مايو.
وأكد باشاغا أنه لن يدخل العاصمة طرابلس بالقوة، مضيفا: "أقول ذلك من موقع قوة وليس من موقع ضعف".
واتهم باشاغا في كلمة مساء الثلاثاء جهة مالية كبرى لم يسمها بتحريك الاشتباكات التي جرت في طرابلس اليوم بعد دخوله المدينة بساعات، وذلك في الوقت التي تتواجد فيه حكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض التخلي عن السلطة.
وقال إن حكومة الوحدة الوطنية فاقدة للشرعية تماما داخليا ودوليا، مردفا بالقول "صبرنا حفاظا على الدماء، وسنستمر حتى الوصول لهدفنا بالطرق السلمية".
وذكر رئيس الحكومة الليبية أنه حكومته لن تبدأ العمل من طرابلس إلا حين تتأكد من أن ذلك لن يؤدي لإراقة الدماء، مشددا على أنه حريص على أن تكون العاصمة الليبية هي طرابلس.
وصرح باشاغا: "حقي كرئيس وزراء منتخب من السلطة التشريعية الذهاب إلى العاصمة طرابلس، ولن نكتفي بالمشاهدة بينما تقوم حكومة الدبيبة باستغلال الليبيين".
وتابع قائلا: "الدبيبة فقد السيطرة في طرابلس وأن ميليشيات تسيطر على العاصمة هي من روعت المدنيين"، متهما حكومة الوحدة الوطنية بالعمل على تعطيل وإفساد الانتخابات رغم تعهداتها.
واندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، ليلة الاثنين، بعد ساعات من دخول فتحي باشاغا للعاصمة، ليغادرها هو وأعضاء حكومته بعد ذلك.