انتهت فعاليات الدورة السادسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب فعلى مدى 14 يوما، من 28 يناير الماضي و حتى 12 فبراير الجاري، شهدت فعاليات المعرض الكثير من الدلالات السياسية إلى جانب أخرى ثقافية.
وجاءت أولى هذه الدلالات حينما تم سحب جميع مؤلفات يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من أجنحة المعرض كما تم منع جميع كتب المفكر الإخواني الراحل سيد قطب، وكذلك سائر المفكرين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين.
وجاء فوز كتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم" لمؤلفه عبد الخالق فاروق بجائزة أفضل كتاب علوم اجتماعية عام 2014 والذي يصف الجماعة بـ"اللغز الكبير" في التاريخ الاجتماعي والسياسي والتحدي الهائل أمام قوى المجتمع المدني الراغبة في تأسيس مجتمع مدني حديث لتضاعف من الدلالات السياسية.
في الوقت ذاته، تمتعت وزارة الداخلية بجناح موسّع لتعرض فيه مطبوعاتها.وضم الجناح قسما خاصا لكتب حقوق الإنسان الموجودة داخل الوزارة، وهو ما واجه انتقاد البعض ممن يتهمون الوزارة بانتهاكات حقوق الإنسان داخل الأقسام والسجون.
وبعيدا عن الدلالات السياسية، وصل عدد الدول المشاركة في المعرض هذا العام لـ26 دولة من بينها 19 دولة عربية وإفريقية، فضلا عن 850 ناشرا من بينهم 250 ناشرا عربيا و550 ناشرا مصريا، وفق بيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للكتاب .