تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول خطورة ما تزود به الولايات المتحدة أوكرانيا من معلومات على القوات الروسية.
وجاء في المقال: اتهمت صحيفة نيويورك تايمز، في الجوهر، البنتاغون بمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية في تعقب مقرات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وضربها.
ولكن كيف يتم تعقب المقرات العسكرية؟
وفقا لما كتب الخبير العسكري ذو الخبرة في هيئة الأركان العامة، ميخائيل خوداريونوك، في "تيليغرام"، فإن مرافق الاستخبارات الإلكترونية الجوية والأقمار الصناعية الأمريكية قادرة تماما على تحديد مواقع الإدارة. وقال "يمكن للولايات المتحدة أن تنقل بيانات عن تحركات مراكز الاتصالات الروسية". وهي، كقاعدة عامة، تقع بالقرب من مقرات القيادة.
أي أن أدوات الاستطلاع تكتشف "زيادة النشاط الراديوي الإلكتروني وتركيز الاتصالات في مناطق معينة، ثم تقارن وتحلل الزيادة في حركة الاتصالات اللاسلكية ثنائية الاتجاه في شبكات الراديو المختلفة".
يستغرق تحليل ومعالجة المعلومات من أقمار الاستخبارات الإلكترونية وقتاً يصل إلى "ساعات على الأقل". و"هناك الكثير من عقد الاتصال ذات المستويات المختلفة في منطقة القتال، وليس من السهل تمييز واحدة كبيرة، حيث تتدفق الإجابات من العقد التابعة لها".
ويرى خوداريونوك أن الحديث يمكن أن يدور بشكل أساسي عن مراكز قيادة ليس على أعلى المستويات، إنما على المستوى العسكري العملياتي. فـ "على أراضي أوكرانيا نفسها توجد مقرات على مستوى الأفواج والكتائب، ومقرات التشكيلات العملياتية (الألوية والفرق)، ومن الواضح أنها كثيرة".
وبحسب خوداريونوك، "المقر الرئيسي المتنقل، الذي يوجد فيه قادة عسكريون رفيعو المستوى، والذي، وفقا لـ نيويورك تايمز، يهرب من هجمات الجانب الأوكراني، ببساطة غير موجود في أوكرانيا"، ففي "المستوى الأعلى تتم الإدارة عن بعد من روسيا".
ومع ذلك، نظرا لأن "الولايات المتحدة تشكل تهديدا مباشرا لمراكز الاتصال الخاصة بنا"، فقد حان الوقت لتوجيه ضربات لمراكز صنع القرار في كييف وأماكن أخرى في أوكرانيا حيث يوجد مستشارون رفيعو المستوى من البنتاغون.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب