العراق يبدأ مرحلة جديدة من الحرب ضد داعش

أحد, 05/01/2022 - 07:53

تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، مستبعدا قدرة بغداد على التخلص من الإرهاب حتى على المدى الطويل.
وجاء في المقال: بعد فترة الشتاء والربيع الهادئة نسبيا، التي سجل فيها 120 هجوما من تنظيم الدولة الإسلامية، في أربعة أشهر تقريبا من العام 2022، مقارنة بـ 1211 هجمة في الفترة نفسها من العام 2020 و 1079 في العام 2021، تتصاعد الأعمال القتالية مرة أخرى في العراق بين الإرهابيين والقوات الحكومية.

يعود الانخفاض الملحوظ في الهجمات الإرهابية في الأشهر الأولى من العام 2022، مقارنة بالعامين الماضيين، إلى عاملين: أولاً، الخبرة التي اكتسبتها القوات الحكومية في مكافحة الإرهاب. فقد باتت تتصرف بشكل أكثر حزما، وفقا لخطط معينة، مستبقة عملياتهم باستطلاع شامل؛ وثانياً، بعد تصفية الزعيم الأول لتنظيم داعش أبو بكر البغدادي، ثم خليفته أبو إبراهيم القرشي، ثم أداء يمين الولاء للخليفة الجديد حسن الهاشمي القريشي، في 11 مارس، كان على الإرهابيين إعادة توزيع السلطة والمهام، والقيام بعدد من التدابير التنظيمية.

على المدى القصير وحتى المتوسط​​، يبدو القضاء على داعش في العراق بعيد المنال. أما الحد من هذا التهديد على المدى الطويل، من حيث التوظيف والدعم المالي، فأمر ممكن تماما. ولكن هذا ممكن فقط من خلال دمج العرب السنة في العملية السياسية وإنهاء الطائفية السياسية وتحقيق التوزيع العادل للسلطة والموارد المادية. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من إعادة إعمار المدن التي مزقتها الحرب وحل مشكلة المهجرين والمشردين قسريا. وثمةمشكلة أخرى تتعلق بالسيطرة على تصرفات المليشيات الشيعية شبه العسكرية. فوفقا للخبراء، ينبغي عدم السماح لهم بإساءة استخدام سلطتهم ويجب أن يتوقفوا عن مواجهة السنة، ما قد يستفزهم للعودة إلى التعاون مع داعش.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس