الاحتلال مسؤول عن التصعيد

أحد, 05/01/2022 - 07:39

دولة الاحتلال التي تدعي بأنها معنية بعدم التصعيد وأنها مع الهدوء في شهر رمضان وتقوم باتصالات وساطة مع مصر وقطر للضغط على المقاومة في غزة من اجل عدم التصعيد نراها هي التي تصعد من خلال ما تقوم به من اعتداءات ضد ابناء شعبنا في القدس وداخل المسجد الاقصى المبارك وفي كافة انحاء الضفة الغربية، الى جانب التحرشات في قطاع غزة من استهداف المزارعين والصيادين وغيرها من الاعتداءات التي تصل الى مستوى جرائم الحرب.
وبلغ هذا التصعيد حد القيام بعمليات قتل بدم بارد ضد ابناء شعبنا ما ادى الى استشهاد عدد منهم كان اخرهم وليس اخيرهم الشاب من قرية عزون قرب قلقيلية ، الذي اصيب برصاصة في القلب ادت الى استشهاده على الفور.
ان دولة الاحتلال التي تحاول ان تجعل من نفسها الحمل الوديع ، هي دولة قتل واستفزاز وحتى ليلة القدر قبل يومين اقدمت على الاعتداء على المصلين، الى جانب اعتقال العديد من ابناء شعبنا تحت مزاعم وادعاءات كاذبة وملفقة.
فدولة الاحتلال هي المسؤولة عن ارتكاب عمليات القتل والاعتقال ومواصلة الاستيطان وتدنيس المسجد الاقصى وكافة الاماكن الدينية المقدسة في القدس والضفة وفي الداخل الفلسطيني ، وان تساهل المجتمع الدولي مع هذه الدولة المحتلة ، هو الذي يشجعها على ارتكاب هذه الجرائم التي باتت تهدد ليس فقط الامن الهش في الشرق الاوسط الذي يقف على فوهة بركان قابل للانفجار في اية لحظة ، بل ايضا السلم والامن العالميين ، حيث تسعى دولة الاحتلال الى تحويل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي من صراع سياسي الى صراع ديني قد لا يبقي ولا يذر.
ان دولة الاحتلال تشكل خطرا على العالم قاطبة ومن واجب هذا العالم، العمل على ردعها وليس دعمها خاصة من قبل الدول الغربية ذات الماضي الاستعماري والمسؤولة عن اقامتها على انقاض شعبنا.
فهذه الدولة ستحرق العالم من خلال ممارساتها وجرائمها التي امتدت ايضا للعديد من الدول العربية والاسلامية ، وكذلك دول اخرى في افريقيا وامريكا اللاتينية من خلال تزويد هذه الدول باسلحة لتحارب بعضها الاخر وفي داخل البلدان نفسها.
وعلى الجانب الفلسطيني التوحد لمواجهة هذا الاحتلال السافر الذي يعتقد بأن من خلال قوته العسكرية يستطيع تحقيق اهدافه في تصفية قضية شعبنا ، ولكن صمود شعبنا ومواصلة نضاله سيفشل هذه الاهداف.

الفيديو

تابعونا على الفيس