مضى عامان، منذ أن كشف إدوارد سنودن عن وثائق سرية ضخمة، لعمليات تجسس نفذتها وكالة الأمن القومي الأمريكية، ومركز الاتصالات الحكومية البريطاني.
وبدا منذ ذلك الحين أن لا أحد بعيد عن أعين المتلصصين.
ولكن كيف استجابت الشركات والمؤسسات لهذه التسريبات؟
وبعدما أصبحت الهجمات الإلكترونية واختراق البيانات أكثر شيوعا، ولعل سرقة بيانات موقع آشلي ماديسون للتعارف أبرز الأمثلة الأخيرة، فماذا تفعل الشركات من أجل حماية نفسها ضد المخترقين؟
الطلب على الخصوصية
ربما ليس مفاجئا، أن تكتشف دراسة أعدها معهد بونيمون في أبريل/ نيسان الماضي أن هناك نموا بنسبة 34 في المئة، في عدد الشركات والمشروعات التجارية التي تستخدم طرق التشفير لحماية اتصالاتها.
ويقول مات ريتشارد، نائب رئيس قسم المنتجات في شركة أوون كلاود OwnCloud، وهي شركة لأمن البيانات، إن الأخبار المثيرة عن الهجمات الإلكترونية تؤدي دون شك إلى تزايد الطلب على الخصوصية.
وأضاف: "لقد أثار هذا غضب الناس، وجعل الكثيرين منهم يتحدثون إلينا".
وكان المحامون، الذين يقوم عملهم على ثقة وخصوصية بيانات العملاء، في مقدمة صفوف من سعوا لشركات أمن المعلومات.
ويقول المحامي كريس غولوتا، ومقره في مانهاتن، إن مؤسسته استخدمت تطبيق SecureMail لتشفير مراسلات طاقم العاملين.
ويضيف: "اعتقد أن العاملين اعتادوا الآن على التواصل عبر قنوات آمنة".