تصعيد قطعان المستوطنين ضد ابناء شعبنا في مختلف ارجاء الضفة الغربية تزامن مع تصعيد قوات الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني سواء في الضفة الغربية وفي مقدمتها القدس والمسجد الاقصى المبارك او الغارات الجوية والقصف المدفعي والبحري على قطاع غزة .
وتغول المستوطنين هو نتيجة للدعم الذي تتلقاه من القيادات السياسية والعسكرية والامنية الاسرائيلية التي تعتبر قطعان المستوطنين كما وصف رئيس حكومة الرأسين بينيت بأنهم يشكلون خط الدفاع الاول عن دولة الاحتلال ، وان من ينتقدهم من القادة مردود عليه فهم جزء من اجهزة الدولة القمعية ضد الفلسطينيين.
وهذا الامر ما دعاهم الى تصعيد اعتداءاتهم ضد شعبنا، فأمس اصيب ثلاثة مواطنين من ابناء شعبنا برصاص هؤلاء القطعان بمنطقة الخليل ، ما يؤدي الى ضرورة تعزيز صمود المواطنين فوق اراضيهم وتقديم كل اشكال الدعم لهم سواء من قبل السلطة الفلسطينية ، او الفصائل الفلسطينية على مختلف مشاربها السياسية ، لأن هدف المستوطنين هو دب الرعب في نفوس ابناء شعبنا لارغامهم على الرحيل عن ارضهم وارض آبائهم وأجدادهم.
فالدعم يجب ان لا يكون فقط باصدار بيانات الشجب والاستنكار وتحميل دولة الاحتلال المسؤولية ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا من جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين ، بل بالعمل على دعم تشكيل لجان حراسة وحماية في البلدات والقرى والمخيمات التي لا توجد بها من هذه اللجان وتوسيع عمل اللجان في بعض المناطق التي توجد بها مثل هذه اللجان للدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم من قبل هذه القطعان التي استوحشت وظنت ان باستطاعتها تحقيق اهدافها.
وليس هذا وحسب بل يجب توفير كل ما يلزم هذه اللجان للتصدي لقطعان المستوطنين رغم ان قوات الاحتلال تساعدهم وتقدم الحماية لهم في تنفيذ جرائمهم.
فالتصدي لهذه القطعان هو السبيل الوحيد لردعها وصدها، لأنه بدون ذلك ستواصل التمادي وتحرق الاخضر واليابس وعندها سيضطر شعبنا لتقديم المزيد من التضحيات الجسام لمواجهة ذلك.
ولا بد هنا من التذكير بأن قطعان المستوطنين هم جبناء اذا ما تم التصدي لهم ، فهم لصوص سرقوا ويسرقون الارض ويقيمون المستوطنات عليها، وكما يعرف ويعلم الجميع فإن اللصوص جبناء وسرعان ما يهربون في اية مواجهة معهم من قبل ابناء شعبنا.
فلجان الحراسة والدفاع عن النفس والارض والمقدسات هي السبيل الوحيد لافشال مخططات قطعان المستوطنين ومن خلفهم.