ما قام به اليمني ضد الإخوة الموريتانيين عمل مدان، وهمجي، أخطأ صاحبه بحق الأمة الموريتانية، ووصمها بعار السرقة، بسبب تعاملات شخصية، محدودة النطاق، وتحتاج التقييم، ولا نأخذ بمصداقيتها ضرورة.
لقد أساء اليمني المندفع لشعب كامل، بل وفي خرجته الأخيرة زاد الطين بلة، حيث حاول أن يعرج إلى الجانب الشرعي، في مقارنة غير واضحة، بين خطيئة الزنا، وجريرة السرقة، متجاهلا أنه يمكنه استنادا لأخلاقه الشخصية إطلاق الكلام على عواهنه، لكن لا يمكنه تفقيه، ولا تعليم الموريتانيين شرعتهم، ومنهاجهم الشرعي، لأنه دونهم بذلك، والحمد لله، وستر المؤمن أولى من فضحه، شخصا كان، فكيف بأمة بكاملها ؟ ...
استنكر في خرجته الأخيرة على أخيه اليمني المبادر بتطييب خواطر الشعب الموريتاني، وجاليتنا بالمهجر، فاستخدم عبارات نابية، لا تنبئ بخير، ولا تبشر بمعروف قولا ولا عملا، لأن الدين الإسلامي جوهره الأخلاق، وهي عقده المصون، الذي لا يجب أن ينفرط.
أساء إلينا إساءة ثلاثية الأبعاد، فسب الشعب بالسرقة تعميما، وهو خطأ، ثم حاول التنظير لضرورة حرمان مخطئينا أولئك من رحمة الله "ستر المؤمن"، مصرا على تتبع عورات مجتمعنا، ونشرها بلا دليل، ومحاكمتها فيسبوكيا وإعلاميا بمنهج العدالة الخاصة، ثم في النهاية لم يقبل إعتذار قريبه لنا، بل أردف على الهدف الثلاثي الخائب السابق رابعا، حيث أساء لمن اعتذر لنا بوصفه بالكلب !!!!
في المحصلة كان على اليمني أن يلتمس لنا أحسن المخارج، وأن يعذر عدم عصمتنا، ويتجنب التعميم، وهو يرى بأم عينه الروح تزهق في بلاده، بصراعات بينية، تذكر الامة بجاهليتها الجهلاء، وعصور الظلام، والإنحطاط.
وهنا نلتمس من أخينا أن يبادر لحقن دماء المسلمين باليمن، فإن ما يحدث فيه مؤلم للأمة الإسلامية، وحين نهبط أطوار خطورة تلك الجريمة، حيث نتجازو خط الإقتتال، والقتل، والفتنة إلى خط الحدود، وهي واردة بعد القود، والقصاص، سنكون بلا شك في محطة قابلة للإصلاح، والدفاع الإجتماعي.