تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري بافيرين، في "فزغلياد"، حول تراجع شعبية حكام أوروبا على خلفية مواقفهم من الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: شكلت الحرب الاقتصادية مع روسيا عبئا ثقيلا على حكومات دول أوروبا الغربية وكان لها تأثير ملحوظ في شعبية رؤساء الحكومات هناك.
فقد انخفضت نسبة تأييد البريطاني جونسون إلى 32٪ مقابل ارتفاع نسبة غير الراضين عن أدائه إلى 62٪. وكذلك سجلت شعبية المستشار النمساوي كارل نيهامر أرقاما مشابهة - 35٪ مع مقابل 62٪ ضد، والهولندي مارك روته والإسباني بيدرو سانشيز- 35٪ مع مقابل 59٪ ضد، والمستشار الألماني أولاف شولتز- 38٪ مع مقابل 49٪ ضد (ووفقا لاستطلاع آخر، بلغت نسبة غير الراضين عن أدائه 51٪).
وأيد رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون 58٪ معها، مقابل 28٪ ضدها. وكذلك يمكن أن تسبب نتائج شعبية الإيطالي ماريو دراغي الحسد أيضا بين زملائه- 54٪ مع، مقابل 40٪ "ضد".
ولم يشكل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استثناء. فقد نال تأييد 38٪ (وهو بالمناسبة رقم يقارب نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات) مقابل 56٪ ضده في المجتمع.
من الواضح أن شعبية السياسيين، في كل حالة على حدة، تتأثر بمجموعة من الأسباب، وليس فقط بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا والمواجهة مع موسكو. فعلى سبيل المثال، في إسبانيا معدلات البطالة مستمرة في الارتفاع، وفي النمسا هناك فضائح فساد في الحزب الحاكم. ومع ذلك، فمن الواضح أن الأزمة الروسية الأوكرانية كثفت من الاتجاه نحو انخفاض التأييد.
بالأرقام المطلقة، ستخسر ألمانيا من الحرب الاقتصادية مع روسيا أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي. فالعلاقات الاقتصادية بين روسيا وألمانيا كانت غنية ومتنوعة لدرجة أن الشعور بالخسارة من العقوبات لن يقتصر على الشركات الألمانية وإنما سيشمل الإنسان الألماني العادي.
وهكذا، عبّر أكثر من 55٪ من المشاركين في استطلاع Civey GmbH عن استيائهم من عمل الحكومة ككل، وأكثر من 50٪، من السياسة التي ينتهجها شولتز وشركاه، بخصوص أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب