حدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الجهة المستفيدة من تخلي أوروبا عن موارد الطاقة من روسيا، ويأتي ذلك في ظل تزايد الدعوات في أوروبا لوقف استيراد الغاز الروسي.
وأفاد مدفيديف، في منشور بقناته على تطبيق "تلغرام"، بأنه بسبب رفض أوروبا لموارد الطاقة الروسية ستكون الولايات المتحدة قادرة على دخول سوق السلع الأوروبية بمواردها "القذرة" من الطاقة، على الرغم من "الأجندة الخضراء" لدول الاتحاد الأوروبي.
وقال في المنشور: "لطالما كانت الولايات المتحدة تقاتل من أجل سوق الطاقة في أوروبا، وعلى استعداد لغرس أنيابها فيها، ومع ذلك في السنوات الأخيرة أعاقت الأجندة الخضراء للأوروبيين هذا الأمر إلى حد كبير، لكن الآن هو الوقت المناسب لأمريكا للعمل في هذا الاتجاه وجمع الأموال بذريعة القتال المشترك ضد "النظام الدموي" في روسيا وإمداد العالم القديم بأقذر بترول وغاز في العالم".
كذلك أشار مدفيديف إلى أنه سيتعين على أوروبا في المستقبل القريب التخلي عن خطط التحول إلى "الطاقة الخضراء". ولفت إلى أن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة يتسبب في أضرار جسيمة للبيئة، إذ أنه خلال هذه العملية يتسرب الميثان إلى الغلاف الجوي في جميع مراحل الإنتاج والنقل.
وتعد روسيا أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى الدول الأوروبية، وتقوم بتوفير ما يصل إلى 40% من جميع واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز.
ووضعت المفوضية الأوروبية خطة لاستبدال الغاز الروسي، الذي تستهلك منه 155 مليار متر مكعب سنويا. ومن بين الإجراءات المعتمدة تقليص استخدام المبردات ومكيفات الهواء، وزيادة مشاريع الطاقة الخضراء في أوروبا.
المصدر: نوفوستي