الخارجية الأمريكية تحامي عن تركيا

أحد, 04/10/2022 - 09:37

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن محاولات لإقناع الكونغرس بتزويد تركيا بطائرات F-16 الأمريكية.
وجاء في المقال: ترى إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أن تسليم طائرات مقاتلة من الجيل الرابع من طراز F-16 متعددة المهام إلى تركيا تلبي مصالح الأمن القومي. ورد ذلك في رسالة بعثتها وزارة الخارجية إلى الكونغرس الأمريكي.
كثفت واشنطن وأنقرة، مؤخرا، الاتصالات في إطار الآلية الاستراتيجية الثنائية بين البلدين. قامت نائبة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند بزيارة أنقرة. وقالت نولاند لوسائل الإعلام التركية عقب محادثاتها في أنقرة: "ظهرت طاقة جديدة في علاقتنا".
وأما الدبلوماسي التركي السابق سنان أولغن فقال لـ "المونيتور"، تعليقاً على زيارة نولاند: "إن إطلاق الآلية هو بالتأكيد مقدمة لحقبة بناءة أكثر في العلاقات".
ويلاحظ رئيس قسم المخاطر السياسية في شركة Hawthorn Advisors والباحث في معهد دراسات السياسة الخارجية (الولايات المتحدة الأمريكية)، ماكسيميليان هيس، أن "هناك دليلا على أن تركيا تبيع المزيد من الطائرات المسيرة إلى أوكرانيا، ومؤشرات على أن العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتركيا آخذة في التحسن". على هذه الخلفية، يبدو خطاب وزارة الخارجية خطوة منطقية. وقال هيس: "سياسات أردوغان الاقتصادية والتزامه بالديمقراطية ما زالت تشكل تحديات كبيرة، لكنني أعتقد بأن هناك مؤشرات جيدة".

ومع ذلك، فعلى هذه الخلفية، يرون في مجتمع الخبراء أن تكثيف الاتصالات قد يرفع من مطالب الولايات المتحدة من حليفتها. على سبيل المثال، في مسألة الانضمام إلى العقوبات (ضد روسيا) في أوكرانيا. علاوة على ذلك، وعلى خلفية جهود الوساطة التركية النشطة، تنامت المخاوف من أن الجمهورية التركية قد تتحول إلى "ملاذ آمن" للأثرياء الروس الذين أخضعوا للعقوبات. لذلك، فإن الاتجاه الواضح نحو التقارب، قد يعرّض أنقرة أيضا لمخاطر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس