تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول تبعية أوروبا لواشنطن، ومحاولتها استثناء بعض موارد الطاقة من العقوبات.
وجاء في المقال: استسلمت بروكسل لضغوط الولايات المتحدة التي فرضت حظرا على إمدادات النفط والغاز والفحم من روسيا وطالبت أوروبا بالمثل. ومع ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي تدبر الأمر بثمن أقل والبدء بفرض حظر على مصدر واحد للطاقة، هو الفحم..
"اختار الاتحاد الأوروبي مصدر طاقة يمكن أن يعوضه بطريقة أو بأخرى. لأن من الصعب للغاية التخلي تماما عن الغاز الروسي حتى في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، وهو ما يعترف به الأوروبيون أنفسهم"، كما يقول نائب رئيس قسم الاقتصاد في معهد الطاقة والتمويل، سيرغي كوندراتيف.
روسيا مورّد مهم للاتحاد الأوروبي، والسوق الأوروبية مهمة لروسيا لمبيعات الفحم. ومع ذلك، فإن فرض حظر كامل على الواردات من روسيا سيعيد تشكيل التدفقات العالمية وأسواق المبيعات.
وبحسب كوندراتيف، "إذا أقدم الاتحاد الأوروبي على مثل هذه القيود، فسوف يبحث عن بديل للفحم الروسي، بشكل أساسي في الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وأستراليا. ومع ذلك، فسيكون من الصعب جدا على الأوروبيين استبدال الفحم الروسي بسرعة. يعيش العالم في توازن فحم متوتر. فاستهلاك الفحم في الصين والهند مرتفع. لأكثر من عام الآن، كان هناك اتجاه لاستبدال الفحم بالغاز الباهظ الثمن في توليد الطاقة، ليس فقط في آسيا، إنما وفي أوروبا أيضا". وسوف يكون هناك بالتأكيد من يرغب في شراء الفحم الروسي.
وقال ضيف الصحيفة: "يمكن أن يصبح الفحم مصدراً مرغوباً للطاقة في العديد من البلدان النامية. خاصة إذا تم تنفيذ الاقتراح الأمريكي بإعادة توجيه أكبر عدد ممكن من ناقلات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا. هذا يعني أن البلدان الأخرى سوف تفتقر ببساطة إلى الغاز الطبيعي المسال. ويمكن للبلدان النامية أن تبدأ في إنتاج مزيد من الكهرباء من الفحم. وإلى ذلك، يعد الفحم ناقل طاقة أكثر موثوقية وقابل للتنبؤ، ومن الأسهل إنشاء احتياطيات من الفحم، وهذا لا يتطلب التخزين تحت الأرض. قد نشهد نهضة فحم جديدة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب