الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا والتي ادت في الايام الاخيرة الى استشهاد عدد من المواطنين ، لن تقود الا الى مواجهات مع هذه القوات والتي قد تتطور الامور الى انفجار الاوضاع في المنطقة عامة وفي الاراضي الفلسطينية خاصة. فلا يمكن ان تواصل دولة الاحتلال جرائمها من عمليات قتل بدم بارد واغتيالات ، ومواصلة الاستيطان وضم الاراضي والمس بالمقدسات ، من دون ردات فعل من قبل الشبان الفلسطينيين الذين ملوا الاحتلال وانتهاكاته، وليس امامهم من خيار في مواجهة هذه الجرائم المتواصلة سوى التصدي لها ، وبالتالي الانفجار الذي لا يمكن توقع نتائجه، خاصة وان الاحتلال يستغل الاوضاع الدولية المتأزمة في محاولة لتمرير مخططاته في التطهير العرقي وزيادة عدد المستوطنين في الضفة والذين يشكلون احدى اذرع سلطات الاحتلال في اعتداءاتهم على المواطنين.
وفي الوقت الذي تدعي في دولة الاحتلال بأنها لا ترغب في تكرار المواجهات التي اندلعت في شهر رمضان الماضي، فإن ممارساتها على الارض تكذب هذا الادعاء ، بل انها معنية في تأزم الاوضاع وتفجرها ، في محاولة للنيل من صمود شعبنا ودفاعه عن ارضه ومقدساته.
فدولة الاحتلال هي التي تصعد ، من خلال ما ارتكبته وترتكبه من جرائم بحق ابناء شعبنا ، ضاربة بعرض الحائط بكل المحرمات سواء الدينية او السياسية او الاخلاقية ، فهي ادخلت وساطات من اجل منع المواجهات في شهر رمضان الفضيل تراها تعمل بصورة مغايرة لذلك تماما.
وعلى المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية الداعمة لدولة الاحتلال، لجم هذه الدولة ، خاصة وان الولايات المتحدة ادعت امس الاول بأنها ستعمل كل ما في وسعها من اجل ان يكون شهر رمضان سلميا، في حين انها ترى بأن من يقتل ويصعد هي دولة الاحتلال.
ان شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام على مذبح قضيته الوطنية لن يساوم ولن يرحل عن ارضه وسيبقى صامدا، يقاوم جرائم الاحتلال بكل عزيمة واصرار.
وان ارادت دولة الاحتلال كما ادعت وتدعي ، بالهدوء فإن اقصر الطرق لذلك ، هو رحيلها عن ارضنا لتمكين شعبنا من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، اما بقاء الاحتلال فهو الامر الشاذ والذي يهدد الامن والسلم ليس في المنطقة وحسب ولكن في كل ارجاء العالم.