12 رصاصة اخترقت جسده.. هكذا أعدم الاحتلال الشهيد الطفل نادر ريان!

جمعة, 03/25/2022 - 09:06

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، تقريرًا مطولًا حول عملية إعدام للطفل نادر ريان من قبل قوة إسرائيلية خلال مشاركتها في عملية اقتحام لمخيم بلاطة في نابلس بتاريخ الخامس عشر من مارس/ آذار الجاري.
وصفت الصحيفة في بداية تقريرها عملية الإعدام بأنها من أكثر الصور المروعة، حيث عثر على الطفل نادر (16 عامًا)، ملقى على الأرض وقد تعرض جسده إلى 12 رصاصة اخترقت أنحاء مختلفة من جسده، طالت دماغه ووجهه ومناطق مختلفة من جسده.
تقول الصحيفة “أطلق الجنود النار عليه وهم في حالة هيجان مروع .. في حالة من الغضب والوحشية الجامحة، أحصى والده 12 طلقة نارية في جسد ابنه، وكلها عميقة وكبيرة وتسببت في أكثر من نزيف .. قال: لا يوجد ما يبرر مثل هذه الجريمة بإطلاق النار المجنون على طفل يبلغ 16 عامًا حاول الفرار والهرب من المكان لينجو بحياته، لكنه ليس بعد أن أصيب بالفعل وبات ملقى على الأرض”.

ووفقًا لرواية عائلة الطفل، فإنه كان يتجهز للخروج عبر دراجته الصغيرة مع صديقة الذي يعيش في المكان، وكانوا في طريقهم للعمل في كشك للقوة افتتحوه قبل 3 أسابيع في بلاطة، وبعد بضع دقائق عثر على نادر ممددًا على الأرض وجسده مثقوبًا بالرصاص.

الطفل نادر شقيق لخمسة من الأبناء و 3 بنات، ترك المدرسة في الصف التاسع مع صديقه المقرب منه وجاره، وعملا سويًا في متجر لتجديد الأثاث، وقبل بضعة أسابيع افتتحا كشك للقهوة في بلاطة، إلى جانب أشقاء “نادر” وهما “محمد” و “حسن” في العشرينيات من عمرهما، وهما عاملان يعملان في مجالات مختلفة صباحًا ويعودان مساءً للكشك.

يقول صديق نادر عن تلك اللحظات، أنهم كانوا متوجهين إلى الكشك، وفجأة ظهرت أمامهم قافلة عسكرية من المدرعات الإسرائيلية قادمة من اتجاه المخيم، وكانت الدراجة التي يقودها نادر تسير في جانب آخر، وعند الساعة 6:19 دقيقة صباحًا، فجأة علقت الدراجة وقفزوا عن متنها وبدأوا بالركض نحو زقاق قريب، وتوقفت حينها قافلة المدرعات وفتح الجنود باب إحداها، وبدأوا بملاحقتهما، فيما خرج جنود من مدرعة أخرى ولاحقوهم من اتجاه آخر.

ويضيف صديق الشهيد: لقد علقت الدراجة وعشنا لحظات خوف من رؤيتنا للمركبات العسكرية.

فيما تظهر لقطات من كاميرا أحد الجنود وهم يلاحقون نادر وصديقه، حتى وقف فجأة في الزقاق وشوهد نادر وهو ملقى على الأرض وغارقًا بدمائه.

وادعى ناطق باسم ما يسمى قوة “حرس الحدود” أنه خلال العملية في بلاطة تعرضه لقوة إلى إلقاء متفجرات وحجارة وأشياء مختلفة، وأن الجنود ردوا بتفريق المحتشدين وإطلاق النار من سلاح روجر، وخلال العملية ظهرت دراجة على متنها “إرهابيين” – وفق وصفه – ونزل أحدهما عن الدراجة وأطلق النار من مسدسه الشخصي فتم إطلاق النار عليه وتحييده.

في تعقيب للصحيفة، قال متحدث باسم القوة، إن الجنود ردوا بإطلاق النار على “إرهابي” خاطر بحياته بعد أن خرج من مركبة ووجه سلاحًا نحوهم، فيما لم يشير أي شيء للطفل ريان.

وبحسب “هآرتس”، فإن الروايات تضاربت حول صحة تعرض القوة الإسرائيلية لإطلاق نار وفيما إذا كان بالأساس تم استخدام أي سلاح ضدهم، فيما ينفي صديق نادر وجود أي سلاح بحوزتهما، وقال: لم يبذل الجنود أي جهد للبحث عني لو كانوا صادقين أنه بحوزتنا أسلحة، ولو كان هناك أي شخص بحوزته سلاح ويوصف خطير لفتحوا النار مباشرة.

وتساءل والد الطفل نادر، عن سبب إطلاق النار بهذا الشكل على جسد ابنه، مشيرًا إلى أن نجله أصيب برصاصة في الكتف ثم سقط على الطريق، لكن أفراد القوة الإسرائيلية واصلوا إطلاق النار تجاهه بغضب وانتقام.

وقال: “هناك شيء واضح: لو كان نادر صبيًا أوكرانيًا، وأطلق النار على مدرعة روسية غزت بلاده، لكان قد اعتبر حتى في إسرائيل بطلًا مبدعًا ومحارب للحرية، لكن نادر لم يكن فتى أوكرانيًا، بل لاجئًا فلسطينيًا، لذلك كان يعتبر إرهابيًا، حكم عليه بالإعدام البربري، ولا يمكن مثل هذه الجروح الكبيرة من طلقات نارية إلا أن تكون ناجمة عن إطلاق نار من مسافة صفر”.

الفيديو

تابعونا على الفيس