تحت العنوان أعلاه، كتب نيكيتا فولوموف، في "غازيتا رو"، حول التحالف الممكن بين الرياض وبكين، على حساب واشنطن.
وجاء في المقال: يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن صعوبة في التفاوض مع المملكة العربية السعودية. تدرس الرياض قبول اليوان بدلاً من الدولار في تسديد ثمن صفقات النفط، حسبما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال". توصل بعض الخبراء إلى استنتاج أن بايدن "خسر" المملكة العربية السعودية، وأنها فضّلت التعاون الواعد مع الصين على التحالف طويل الأمد مع الولايات المتحدة.
ووفقا للمستشرقة والخبيرة السياسية إيلينا سوبونينا، يحاول الأمريكيون التفاوض مع السعودية، لأنها الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنها زيادة إنتاج النفط دون معاناة. ومع ذلك، فالنخبة السياسية في البلاد لا تستطيع مسامحة واشنطن على قطع العلاقات معها عمليا بعد مقتل خاشقجي.
يشعر مجتمع الخبراء الأمريكيين بقلق خاص من تحول المملكة العربية السعودية الممكن من الدولار الأمريكي إلى اليوان الصيني في تجارة النفط مع الصين.
في الوقت نفسه، يستبعد أن يكون لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة والدول الأخرى تأثير كبير في تحالفها مع الولايات المتحدة، بحسب كبير الباحثين في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، نيكولاي سوركوف.
وقال سوركوف: "الصين ليست مستعدة لحماية حلفائها. نعم، بكين مستعدة للاستثمار وتقديم التكنولوجيا، لكنها لا تريد أن تصبح لاعبا عسكريا وسياسيا في الشرق الأوسط، خلاف الولايات المتحدة. لا بديل (عن أمريكا) للسعودية من ناحية الضمانات الأمنية، فالتهديد الإيراني وتكثيف طهران نشاطها وطموحاتها لن يزول" هكذا ببساطة.
وقال سوركوف إن الولايات المتحدة والسعودية، على الرغم من الخلافات الحالية حول قضايا النفط، لا تزال إحداهما في حاجة إلى الأخرى.
وأضاف: "لطالما كانت العلاقات بين الدولتين إشكالية، خاصة عندما يكون الديمقراطيون في السلطة في الولايات المتحدة. قد يضعف الارتباط، لكن لا يختفي، على الأقل حتى تقول الصين إنها مستعدة لتأخذ على نفسها التزامات عسكرية-سياسية وليس فقط اقتصادية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب