تحت العنوان أعلاه، كتبت ايرينا ألشايفا، في "غازيتا رو"، عن نية الولايات المتحدة إجراء مناورات في المنطقة القطبية الشمالية بما يستفز روسيا.
وجاء في المقال: أعلنت وزيرة الجيش الأمريكي، كريستين ورموت، أن واشنطن تناقش تعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي. وبحسب الوزيرة، توجد هناك منشآت عسكرية أمريكية ومن الممكن إجراء مناورات مع الحلفاء في المنطقة.
ولكن، وفقا للأميرال ميخائيل تشيكماسوف، يمكن للولايات المتحدة أن تتحدث عن تطوير "الجزء الخاص بها من القطب الشمالي فقط، وبصعوبة. فلا يوجد بلد لديها أسطول كاسحات جليد مثل روسيا".
يمتلك خفر السواحل الأمريكي حاليا فقط كاسحتين للجليد، Healy وPolar Star. الأولى، لا تعمل بسبب مشكلة في المحرك، والثانية في الخدمة منذ السبعينيات.
وقال تشيكماسوف، لـ"غازيتا رو": "تقع جميع القواعد التي تمتلكها الولايات المتحدة في منطقة القطب الشمالي في ألاسكا. تجري البحرية الأمريكية تدريبات منتظمة على الغواصات هناك كل عامين. هذا ما يمكنهم فعله حقا. أما بالنسبة للمشاة، فلديهم لواء سترايكر، مقره في ألاسكا. لكنه غير مهيأ بشكل خاص للعمليات في القطب الشمالي".
وبحسب الخبير العسكري، نائب رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية، قسطنطين سوكولوف، "في الوضع السياسي الحالي، تتحدث الولايات المتحدة عن حملة عسكرية في القطب الشمالي من أجل إزعاج روسيا".
وقال سوكولوف: "من الواضح أن الولايات المتحدة يمكنها الآن، أن تقوم في القطب الشمالي، ضمن الإطار القانوني الدولي، بخطوة لمرة واحدة- التحرك إلى مكان ما. ولكنها لا تستطيع تغيير ميزان القوى بشكل جذري، وبسرعة، في القطب الشمالي. ليس لدى الولايات المتحدة القدرة التكنولوجية للقيام بذلك. لذلك، فإن هذه التصريحات في الوضع الراهن استفزازية إلى حد ما. وأمريكا لا يمكن أن تجري هناك عمليات حقيقية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب