تحت العنوان أعلاه، كتب دينيس تيلمانوف، في "غازيتا رو"، حول مزايا المروحية Ka-52 التي تستخدمها القوات الروسية في عمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في المقال: عرضت وزارة الدفاع الروسية لقطات فيديو لاستخدام قتالي لطائرات هليكوبتر هجومية من طراز Ka-52 Alligator خلال العملية الخاصة في أوكرانيا.
وقال خبراء لـ"غازيتا رو" إن جميع أنواع الطيران الروسية مطلوبة الآن في ساحة المعركة، لكن لـ "كا-52" ميزة مهمة تتفوق بها على المروحيات الأخرى، وهي غياب ضلع الذيل الحساس، الذي إذا أصيب يتعذر السيطرة على المروحية.
وبحسب نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري ألكسندر خرامتشيخين، "من الواضح أنها (كا-52) أكثر قدرة على المناورة وأكثر موثوقية. ففي حين أن إطلاق النار على ذيل مروحية عادية يؤدي إلى سقوطها، فإن ذيل مروحية التمساح حتى لو تم قطعه، فلن تسقط".
وثمة ميزة أخرى لـ كا-52 هي حجمها الصغير نسبيا. فهي، كما قال الدكتور في العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف: "أكثر ملائمة للمرابطة على سطح السفن الحربية. وبالطبع، يمكن أن تتمركز على الفرقاطة مروحيتان كحد أقصى، لكن هذه أيضا قوة خطيرة".
ويلاحظ سيفكوف إن جميع أفراد الطاقم في كا-52 يجلسون جنبا إلى جنب، ما يسمح لهم بالتفاعل بشكل أكثر فاعلية أثناء الرحلة. ففي هذه الحالة، في حال إصابة الطائرة أو جرح أحد أفراد الطاقم، سيتمكن المشغل من التحكم بها، ويقوم الطيار بإطلاق النار.
"كا-52"، مسلحة بمدفع عيار 30 ملم قادر على إطلاق النار بسرعة 460 طلقة في الدقيقة، ومدفعين مزدوجي السبطانة عيار 23 ملم، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات مع نظام توجيه بالليزر ومدى يصل إلى 10 كم، فضلا عن الصواريخ والقنابل غير الموجهة من عيار 122 ملم و 80 ملم.
يسمح رادارها المحمول جواً بتتبع التضاريس وضمان الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية، فضلاً عن التقاط الأجسام المتحركة والتحكم بها. وهذا كله يجعل من كا-52 مركبة قتالية عالمية قادرة على إطلاق النار على أهداف متحركة وتدمير المعدات العسكرية من مسافات بعيدة، من على ارتفاع عدة أمتار فوق سطح الأرض. لذلك، أطلق عليها لقب "الدبابة الطائرة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
