تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا بوجيفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول لا عقلانية قبول روسيا فكرة استفزاز أمريكا عبر فنزويلا.
وجاء في المقال: فنزويلا مستعدة لأوثق تعاون عسكري مع روسيا في حال نشوب نزاع مع الناتو ومواجهة مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا. صرح بذلك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في إفادة إعلامية بعد انتهاء المفاوضات مع الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف، المسؤول عن المجمع الدفاعي.
وفي الصدد، قال المحلل العسكري، مدير مركز موسكو لتحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف:
"أمر طيب بالتأكيد سماع مثل هذا البيان من رئيس الدولة، البيان الذي يدل على أن هناك دولا في العالم تتعاطف معنا وتقدم الدعم في مسائل سياستنا الخارجية. لكن لا معنى عمليا لذلك. كما لا معنى لما يقترحه الآن مادورو".
وبحسب بوخوف، فإن احتمال نشر قاعدة عسكرية روسية على أراضي فنزويلا سيكون خطوة نحو مواجهة أقوى مع الولايات المتحدة ولن يضيف حججا لروسيا في عملية التفاوض حول "الخطوط الحمراء". وقال:
"إذا تخيلنا أن نبدأ بالفعل أعمالا عدائية من أراضي فنزويلا تجاه الولايات المتحدة، فعلينا أن نتذكر أن لديهم آلاف الفرص لقطع دابر هذه الأعمال. في هذه الحالة، لن نبلي نحن ولا الفنزويليون بلاءً حسنا، لأن أوكرانيا بالنسبة للأمريكيين منطقة مصالح من الدرجة الثالثة، فيما تشكل كولومبيا خاصرة فنزويلا الضعيفة".
"إذا لم يكن لدينا أي بنية استخباراتية هناك، فيمكننا بناؤها. لكن سيكون من غير العملي تركيب أي منظومات ضاربة هناك. لن يؤدي ذلك إلى تعزيز أمننا، إنما على العكس من ذلك، سوف يستفز الأمريكيين نحو رد صارم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا ننسى أن مادورو سيطلب المال مقابل كل هذا. وعلى ما يبدو، مبالغ غير قليلة، لأن فنزويلا في وضع اقتصادي صعب للغاية. هل نحتاج إلى هذا كله؟ سؤال كبير".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب