تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "اكسبيرت رو"، حول إمساك مستهلكو البنزين الأمريكيون بخناق بايدن.
وجاء في المقال:الرئيس بايدن، من محبي السيارات. وهو في ذلك يشبه عشرات ملايين الأمريكيين. لذلك، تراه يشارك مواطنيه أحد أكبر همومهم- ارتفاع أسعار البنزين، وقد سجلت أعلى رقما منذ سبع سنوات، بل رقما قياسيا في كاليفورنيا. العواطف "البنزينية" في أمريكا قوية لدرجة أنها قادرة تماما، وفقا للمحللين السياسيين، على دفن رئاسة بايدن. صحيح أن هناك بعد سنتين ونصف تفصلان بايدن عن الانتخابات الرئاسية، لكن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ستجرى هذا الخريف. وأصوات مالكي السيارات الأمريكيين ستحدد نتائجها تلك الانتخابات إلى حد كبير.
وفي الصدد، قال مدير ClearView Energy Partners، كيفن بوك، لصحيفة فايننشال تايمز: "أظهرت العقود الأربعة الماضية درجة ارتباط قوية بين أسعار الوقود وشعبية سادة البيت الأبيض".
وبحسب بوك، فإن بايدن عاجز عمليا ولا يمكنه فعل أي شيء لمساعدة الناخبين الذين ينفقون مزيدا من الدولارات في محطات الوقود كل يوم. وهو، بالمناسبة، اضطر إلى الاعتراف بأن أي صراع في أوكرانيا أو عقوبات ضد روسيا يمكن أن ترفع أسعار الوقود بشكل أكبر.
في الرابع عشر من فبراير، تجاوزت أسعار النفط الأمريكي 95 دولارا للبرميل. وبطبيعة الحال، يجب أن نتوقع الآن زيادة أخرى في أسعار البنزين.
يحرق الأمريكيون ما معدله 20.7 مليون برميل من النفط يوميا. وسوف يكون الطلب على الوقود قريبا من ذلك وفقا لتوقعات هذا العام.
في غضون ذلك، لا تهتم أوبك+ بطلبات جو بايدن كما لم تهتم بطلبات دونالد ترامب. تنفذ دول هذه الاتفاقية بشكل مطرد قرار زيادة الإنتاج، لكنها تفعل ذلك أبطأ بكثير مما يريده البيت الأبيض.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط مؤخرا، والتي اقتربت من 100 دولار للبرميل، فإن شركات النفط الأمريكية لا تسارع إلى زيادة الاستخراج. فيه الآن تنتج الآن حوالي 11.6 مليون برميل في اليوم، وهذا أقل بكثير من أرقام ما قبل الوباء البالغة 13 مليون برميل في اليوم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب