الدرس الأخير هو الأكثر صعوبة

سبت, 02/12/2022 - 12:47

تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مركز دراسة تركيا الحديثة يوري مواشيف، في "إزفيسيتيا"، حول فرص بقاء أردوغان رئيساً للجمهورية التركية.
وجاء في المقال: يشعر الزعيم التركي، رجب طيب أردوغان، كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2023، بالرضا التام عن التحالف الحاكم "تحالف الشعب". وقد صرح بذلك الشريك السياسي لأردوغان في "التحالف" دولت بهجلي. وحسب قوله، فإن الائتلاف سيبذل قصارى جهده للدفع بمبادرات تشريعية تسمح بانتخاب الرئيس لثلاث فترات متتالية.

ولكن بهجلي لم يحدد بعد الجانب الإجرائي والقانوني للقضية، فوفقا للدستور الجديد (المادة 101)، الذي تم اعتماده في العام 2017، بمبادرة من أردوغان نفسه، لا يسمح للرئيس بأن يتولى المنصب أكثر من فترتين رئاسيتين، مدة كل منهما خمس سنوات.

لم يفارق الزعيم الحالي السياسة الكبيرة، بين كونه رئيسا للحكومة ورئيسا للدولة، منذ ما يقرب من 20 عاما. وفي الوقت نفسه، ومن باب الإنصاف، يجدر القول إن السياسة نفسها "لم تفارق" أردوغان. فقد كان الناخب يفضل على الدوام حزب العدالة والتنمية، لأنه في المقام الأول "حزب أردوغان". وليس من قبيل المصادفة أن بيانات استطلاعات الرأي على مر السنين أظهرت أن شعبيته الشخصية هي التي أنقذت الحزب من فضائح الفساد وغيرها. وتحت قيادته، لم يخسر حزب العدالة والتنمية أي انتخابات قط.

حتى الآن، حيث تواجه البلاد أزمة عملة حادة وقيودا لمكافحة كوفيد، وحيث لا يرى 64٪ من الأتراك أن الحكومة قادرة على حل المشكلات الاقتصادية، يشكك 55٪ من المواطنين أيضا في أن قدرة المعارضة على أن تفعل ما هو أفضل.

الحقيقة هي أن السلطات الحالية تفتقر اليوم إلى أوراق رابحة، باستثناء شخصية أردوغان. فليس هناك، ببساطة، من يواجه المعارضة سواه.

من بين الأسباب الواضحة التي تدفع الرئيس لمواصلة مسيرته السياسية الوضع الاقتصادي المؤسف. فبالنسبة لأردوغان، إخراج تركيا من هذا المأزق مسألة كرامة. فليس سواء بالنسبة للرئيس كيف سيذكره التاريخ التركي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

الفيديو

تابعونا على الفيس