[5]
أطلال الكزرة / مبيق
لكزرةَ أطلال تلوح عظامها وزيراتها يبدو خلاءً سنامها
لقد جئتها والليل مرخ سدوله فأرعبني تجفاتها وانسجامها
وكنتُ إذا ما جئتها أي ساعةٍ يُرجِّلني تحراكها وكلامــــها
وكان بها قوم كرام وسادة وقد رُحِّلتْ ساداتها وكرامها
فقد رحَّلوا مسعودها وعزيزها ورُحِّل منها صارُ ها وبرامها
وكانت تحور العين فيها كأنها إذا زرتها نجد البلاد وشامها
تباع بها صيمان لحم كبيرة يعادل كيل اللحم في الحال صامها
تغديت فيها يوم عيد بكسرة تملح منها خبزها و إدامـــــــها
نقلا عن اشطاري