انطلق صباح اليوم في إسطنبول مؤتمر علماء أهل السنة ـ الذي تنظمه رابطة علماء أهل السنة بالتعاون مع عدد من الهيئات والروابط الإسلامية ـ تحت شعار: "علماء الأمة في مواجهة الاستبداد وسفك الدماء"بمشاركة علماء من 30 دولة مسلمة من بينها موريتانيا.
وحذر المؤتمر من مخاطر القمع والاستبداد وآثاره السلبية على العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة مؤكدا أن الاستبداد سيؤدي لنشر الفوضى، وإشاعة الإرهاب، والعنف والتخريب، وانحدار قيم العدالة والإنسانية، والدمار الاقتصادي، والحروب الأهلية والطائفية.
وطالب المؤتمر برسم خارطة عمل لعلماء أهل السنة، ووضع مسار استراتيجي يتحركون فيه لمواجهة المشروع الشيعي الإيراني في المنطقة والعالم، مؤكًدين ا وقوف العلماء في مواجهة الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وفلسطين.
وفي كلمته الافتتاحية قال جمال عبد الستار أمين عام الرابطة "إن المؤتمر يستهدف حشد علماء الأمة من كل الأقطار، لبيان تجريم الإسلام للقمع والاستبداد، والظلم، وإهدار حقوق الإنسان".
وأضاف عبد الستار "المسلمون لم يستغلوا العلم كغيرهم، في صناعة أسلحة فتاكة، تبيد البشر، وتدمر الأمم" مشيرا إلى أن كل صور الإرهاب تمارس على المسلمين، في كل دول العالم، قتلًا وتشريدًا منذ إسقاط الخلافة الإسلامية عام 1924، وحتى الآن".
وقد تأسست رابطة علماء أهل السنة عام 2010، ومقرها سويسرا وهي تجمع علمي منظم يساهم في توحيد صفوف المسلمين، وجمع كلمتهم من خلال جمع طاقات العلماء، وتقديم حلول شرعية للقضايا المعاصرة، وفق منهج أهل السنة والجماعة.