بداية أتقدم إلى قطاع الشرطة بأحر التهاني وأطيب التمنيات والتبريكات بمناسبة عيدهم
وبذات المناسبة لايفوتني أن ألفت انتباه القراء والرأي العام من خلالهم إلى ما تحقق لهذا القطاع في وقت وجيز تحت إِمرة الجنرال المثابر، رجل المهمات الصعبة مسغارو ولد سيدي ولد غويزي.
الواقع والحقيقة أنني ممن "ينوون" في الحديث عن عن هذا الرجل الذي كنت أواكب ما يقوم به منذ وجوده على قطاع الحرس، بيّد أن ما سأتحدث عنه مجموعة حقائق لا غبار عليها تحققت للقطاع في ظرف وحيز ودون ضجيج.
إليكم الحقائق التالية:
لأول مرة في تاريخ قطاع الشرطة باتت كل المفوضيات بمعايير أمنية وعلى أرض مملوكة للدولة وتم الاستغاء عن تأجير المقرات.
لأول مرة في تاريخ القطاع بات العناصر يحصلون على علاوات المعاش او ما يعرف ب PGA دون وسيط بل تمت زيادة مبلغها وهي التي كانت تضيع في دهاليز مكاتب المسييرين ولاتصل مستحقيها بل ربما لم يكونوا على علم بأحقيتهم لها.
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم تكريم الشرطيين بتكريم أفراد من مختلف الدوائر الأمنية المركزية والجهوية وهو تكريم لكل العناصر وتوشيح واعتراف بالجميل لأصحابه
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم تزويد المديرين الأمنيين بسيارات تابعة للقطاع وهو ما مكنهم من القيام بعملهم على أكمل وجه وفي الظروف المطلوبة.
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم عقد المجالس التأديبية للعناصر الذين يرتكبون مخالفات أثناء العمل لضمان تحقيق العدالة بعيدا عن الفصل على المزاج وستخدام الوساطة.
لأول مرة في تاريخ القطاع تقوم البعثات بالزيارات الميدانية لأماكن عمل الشرطة وتبحث معهم مشاكلهم وتجد حلولا لها
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم الالتفات إلى حالة النمو الديمغارفي في بعض المناطق وافتتاح مفوضيات فيها على أساس ذلك تماشيا مع الاستراتجية الأمنية للقطاع
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم تأسيس مركز بيانات من شأنه عند اكتمال الأشغال أن يضع الشرطة في ظروف تسمح لهم بالتعرف على المجرمين وأصحاب السوابق وتحليل الجرائم واستخدام التكنلوجيا الرقمية في مجال الأمن ومدة إنجاز هذا المركز الذي سيحدث نقلة نوعية ستت اشهر
لأول مرة في تاريخ القطاع يتم التفكير في تطوير أدوات الرقابة الأمنية واستغلال التكنولوجيا الحديثة من خلال مشروع تأمين العاصمة نواكشوط بتركيب كاميرات ونظام مراقبة يجري العمل عليه.
لن أتحدث عن أهمية القطاع ومحوريته الأمنية المزدوجة فذلك معلوم للجميع، غير أن ما يجد بنا لفت الانتباه إليه هو نجاح الشرطة حصرا في وقف حالة الانفلات الأمنى الذي عرفته العاصمة في وقت ما وعمليتها النوعية وقت تتبعها للمجرمين والهدوء وحالة السكينة التي نعيشها الآن، وتعاونها الرفيع مع كل القطاعات وتعاملها الراقي والمسؤول مع المواطن وفكها لشفرات جرائم لفها الغموط ومكافحتها الناجحة للمخدرات وما عملية اكتشاف مخزن قرب سوق العاصمة يحتوي مئات الكيلو الغرامات من المخدرات ومتابعة مجرميه عنا ببعيد
الشرطة اليوم _وهذا ليس مبالغ فيه _ تعيش حالة من رفع المعنويات والانسجام والعمل الجاد لم تعرفها من قبل، كأنه اوعيد تشكيلها من جديد او اعيدت إليها الحياة.
هذا غيض من فيض وقليل من كثير تحقق للشرطة الوطنية فشكرا للجنرال مسغارو ولد اغويزي على هذا الجهد والإنجازات شاهدة.