احتضن المتحف الوطني في نواكشوط مساء أمس ندوة علمية لنقاش ترجمة لكتاب الرحالة البرتغالي غوميس أنا نيس دي أزورارا من طرف الدكتور أحمد ولد المصطف ، حول تاريخ أكتشاف السواحل الموريتانية.
وشكلت المناسبة فرصة تناول خلالها عدد من المثقفين و الباحثين بالنقد والتحليل ترجمة الكتاب،الذي اعتبره المترجم "كنزاً تاريخيا " باعتبار أن الحيز الجغرافي الذي تمثله الشواطئ الموريتانية في الوقت الراهن كان المسرح الأهم للأحداث التي تناولها الكتاب.
وتطرق المؤرخ في كتابه الذي ترجم من البرتغالية إلى الانجليزية قبل أن تتم ترجمته إلى العربية إلى تاريخ الغارات البرتغالية على غرب إفريقيا وبشكل خاص على الساحل الموريتاني الحالي من 1441 - 1448م.
وأوضح المترجم أن الكتاب الأصلي يضم 97 فصلا قسمها المؤلف إلى محاور تتناول المواقع الجغرافية وطبيعة سكان المنطقة والمواجهات التي وقعت معها خلال فترة محاولة السيطرة على المنطقة.
وأضاف خلال عرض قدمه أثناء الندوة أن الكتاب يحتوي على معلومات جغرافية عن طبيعة شواطئ غرب أفريقيا والتسميات التي أطلقها البرتغاليون عليها والتي ظهرت في خرائط الملاحة في تلك الفترة.
وثمن المشاركون في النقاش الجهود التي بذلها المترجم والبحث الذي قام به بغية الحصول على هذا الكتاب الذي يحتوي على معلومات هامة ومفيدة.
وجرت الندوة بحضور مدير المتحف الوطني كان ممدو هديا وترأس نقاشها الدكتور محمد ولد بوعليبه.