ثمة معركة تدور رحاها بين دول الشرق الأوسط من أجل حق تشغيل المطار الدولي في كابل. فقد أجرت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة محادثات مع طالبان بشأن إدارة المطار في العاصمة. تريد الإمارات أن تتولى إدارة مركز النقل هذا من أجل إزاحة تركيا وقطر، الطامعتين بهذا الدور، كما يفترض البعض.
وفي الحقيقة، تقول مصادر "رويترز" إن إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين حلها في المفاوضات بين طالبان ومشغلي المطار المحتملين هو الأمن. يقول ممثلو الحركة إنهم لا يريدون أن تهيمن أي قوات أجنبية على البلاد بعد سنوات عديدة من "احتلال الناتو". حتى الآن، تحرس القوات الخاصة القطرية محيط مطار كابول.
في مقابلة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، لفت الأستاذ المساعد في كلية لندن الملكية وفي معهد باريس للدراسات السياسية، ديفيد روبرتس، الانتباه إلى حقيقة أن المنافسة الدولية المتزايدة على الساحة الأفغانية محفوفة ببعض المخاطر. وقال: "يجب على الدول أن تكون حريصة للغاية على عدم إعطاء انطباع بأنها تتهامس مع طالبان. فبعض الأشياء الفظيعة سوف تحدث وهي تحدث عمليا في أفغانستان: على الدول أن تظل يقظة من جانبها حتى لا يتم ربطها بكل ما يجري".
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لروبرتس، هناك فرصة كبيرة لأن تتصدع الصيغة الأفغانية الحالية للسلطة، عاجلاً أم آجلاً. وانطلاقا من ذلك، يجدر باللاعبين الدوليين الرئيسيين المهتمين في هذه المرحلة أن يجيبوا بصدق أنفسهم: ما نوع الدور الذي يحاولون القيام به - مساعدة طالبان أم الوساطة أم إجراء مفاوضات بكل بساطة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب