أظهرت دراسة حديثة أن زيادة الاعتماد على حليب الأم في تغذية الطفل خلال عامه الأول قد يساعد في تحسن تطوره الذهني.
وأوضح فريق البحث -الذي يتكون من مختصين من عدد من الهيئات الأكاديمية في مدينة برشلونة الإسبانية- أنه تم الربط في السابق بين الرضاعة الطبيعية وتحسن التطور العصبي عند الأطفال إلا أنه لم يكن معلوماً إلى أي مدى يمكن للفوائد الغذائية لحليب الثدي أن تفسر هذا الارتباط.
وعمد الباحثون إلى تنفيذ دراسة لتقييم دور العوامل النفسية عند الوالدين، ومستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة ذات السلسلة الطويلة الموجودة في حليب اللباء -وهو الحليب الذي يفرزه الثدي خلال الأيام الأولى بعد الولادة- وتأثيرها في الارتباط بين الرضاعة الطبيعية والتطور العصبي عند الأطفال.
وخلصت الدراسة التي نشرت في دورية "طب الأطفال" إلى أن زيادة نسبة وجبات الرضاعة الطبيعية بين ما يحصل عليه الطفل من وجبات الحليب قبل الشهور الأربعة عشر الأولى من حياته، قد ترتبط بزيادة مستوى تطوره الذهني.
واستهدفت الدراسة أكثر من 650 امرأة ممن جرت متابعتهن خلال الثلث الأول من الحمل حيث تم جمع معلومات عن الأبوين والرضاعة الطبيعية بواسطة استبيانات صممت لهذا الغرض.