في الوقت الذي تستعد فيه بلادنا للاحتفال بعيد الاستقلال المجيد في جو من التهدئة السياسية والتفاؤل بمستقبل مشرق، نجد بعضا من مرضى النفوس يتصدر واجهة منصات التواصل الاجتماعي يَسْلِقُ الناس بألسنة حِدادٍ أشحة على الخير حسدا وغلاً. لهؤلاء نقول -ومعنا أغلب الشعب الموريتاني - موتوا بغيظكم فقطار التنمية ماض والحكامة الرشيدة تترسخ يوما بعد يوم والحرب على الفساد مستمرة.
صحيح أن من شب على التملق والإثارة وتعود استدرار الأموال الحرام بالابتزاز يصعب فطامه، غير أن الخيارات باتت محدودة في ظل تمايز الفريقين ، فريق الإصلاح الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية ويستقطب الغالبية العظمى من أبناء الشعب وقواه الحية وفريق المخلفين الذين آثروا البقاء في دار الفساد وبئست دارهم مقاما؛ فتراهم يتمترسون وراء اسطوانات مشروخة من عصارة ألسنتهم وقلوبهم الممتلئة حقدا وضغينة ويوزعون بسخاء -لا عهد لهم به- أنواعا شتى من القدح والتجريح دون خجل أو حياء.
ولا غرو إن توجس هؤلاء خيفة من كل مسعى جاد لتنظيم وتأطير فضاءات التعبير ووسائط التواصل الاجتماعي لتواكب مسيرة التنمية . إلا أن ذلك الخيار لارجعة فيه ومن لم يعجِبهُ فليبحث لنفسه عن حائط "يرطم به رأسه" أو ليجرب السباحة عكس التيار إن كانت له قدرة وإرادة.
#قانون- الرموز- مكسب- وطني
بن أحمدعيسى