تحت عنوان "أذربيجان تضامنت إعلاميا مع تركيا في النزاع مع إسرائيل"، كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي"، حول موقف أذربيجان بين تركيا وإسرائيل.
وجاء في المقال: نشر في 21 أكتوبر على موقع المعلومات والتحليل الأذربيجاني Minvaz خبر عن أن "جهاز مكافحة التجسس التركي كشف شبكة تجسس مرتبطة بإسرائيل".
وهنا من الضروري تذكير القراء بأن إسرائيل تورد الأسلحة لأذربيجان منذ فترة طويلة. وأذربيجان، جمهورية قوقازية مهمة لإسرائيل كمورد للطاقة وكدولة مسلمة تقيم معها علاقات دبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للدولة اليهودية أن تستخدم أذربيجان كرأس جسر عسكري في الحرب ضد إيران.
لكن هناك من لم يأخذ في الحسبان حقيقة أن حرب قره باغ في خريف 2020 شكلت انتصارا عسكريا للأتراك، حتى لو استخدموا فيها الأسلحة الإسرائيلية. ومن نتائج حرب قره باغ تعزيز التحالف العسكري التركي الأذربيجاني.
من الجدير بالذكر هنا أيضا أن تركيا، بالنسبة للقوميين الأتراك في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، شكلت دائما مرجعية، بما في ذلك في المجال الأيديولوجي. وفي تركيا الكمالية كان هناك شعار "التركي ليس له صديق سوى التركي". هذا الشعار يتعارض تماما مع مفهوم التحالف الأذربيجاني الإسرائيلي.
لا مصلحة لتركيا على الإطلاق بتعزيز النفوذ الإسرائيلي في أذربيجان. علاوة على ذلك، فالمجتمع التركي منذ فترة طويلة يجمع بين دعم أذربيجان في قره باغ ودعم الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل.
لهذا السبب لن تتسامح تركيا، حليفة أذربيجان في مواجهة أي دولة، بما في ذلك إيران، مع النفوذ الإسرائيلي في هذه الجمهورية التركية القوقازية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب