تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا بورتياكوفا، في "إزفيستيا"، حول تواضع الآمال المعلقة على التفاوض مع طالبان، في موسكو.
وجاء في المقال: تستضيف العاصمة الروسية اجتماعا حول أفغانستان وفق صيغة موسكو، اليوم 20 أكتوبر. وكما أشاروا في وزارة الخارجية الروسية عشية الاجتماع، من المتوقع أن يشارك في الحدث ممثلون من 10 دول في المنطقة. ومن الأهداف الرئيسية لحركة طالبان، التي يشارك مندوبوها أيضا في الاجتماع، جس نبض إمكانية الاعتراف بها والحصول على دعم مادي خارجي.
في اجتماع رؤساء دول رابطة الدول المستقلة، في 15 أكتوبر، وفي إشارة إلى الوضع في أفغانستان، أعرب فلاديمير بوتين عن قلقه من أن إرهابيي داعش الذين قاتلوا في الماضي في العراق وسوريا ينتقلون الآن إلى شمال أفغانستان.
من الملفت أن حركة طالبان، عشية لقاء موسكو، وصفت على لسان ممثلها إنعام الله سمنكاني، مخاوف روسيا من تهديدات داعش بعديمة الأساس، مشيرة إلى أن هذه الجماعة الإرهابية لا تحظى بدعم السكان.
ولكن، يبقى السؤال مفتوحا عما إذا كانت هذه التأكيدات، التي قدمت أكثر من مرة في الماضي، ستتحول إلى قتال حقيقي ضد الإرهابيين، بحسب رئيس مركز دراسة السياسة الأفغانية، أندريه سيرينكو، الذي قال:
"طالبان تخوض معارك مع قوات المقاومة المناهضة لها، وتسميها داعش.. في شمال أفغانستان، الذي يهم روسيا، لا تقاتل طالبان أي داعش".
بالإضافة إلى ذلك، أشار سيرينكو إلى أن (عبد السلام) حنفي، الذي أرسلته السلطات الأفغانية الجديدة إلى اجتماع موسكو، لا يتمتع بنفوذ خاص في قيادة طالبان ولا يمكنه ضمان أي شيء.
من الواضح أن هذا يفسر توقعات موسكو المتواضعة من المشاورات القادمة. وكما اعترف (مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية) زامير كابولوف، فإن روسيا لا تراهن على تحقيق اختراق من اجتماع صيغة موسكو، فبحسبه "هذه عملية تطورية طويلة". لكن لن يتخلى أحد عن الجهود: في 27 أكتوبر، ستستضيف طهران الاجتماع القادم لجيران أفغانستان، وفي 10-11 نوفمبر تستضيف الهند اجتماعا لمجالس الأمن القومي لدول المنطقة، بمشاركة روسيا والصين وباكستان، وطاجيكستان وأوزبكستان.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب